انطلقت، صباح اليوم الجمعة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، حملة طبية متعددة التخصصات تستهدف المرضى المعوزين بمدينة خريبكة وساكنة عدد من الجماعات القروية التابعة للإقليم. وتندرج هذه الحملة الطبية، التي تنظمها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة بتعاون مع جمعية القافلة الجراحية بالدارالبيضاء، في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة وشركائها للنهوض بصحة المواطنين خاصة الفئات المعوزة، وكذا تفعيل استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الاهتمام بصحة المواطنين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية الأساسية. وتشمل الخدمات الصحية لهذه الحملة، المنظمة بتنسيق وتعاون مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الأطفال وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وجراحة أمراض النساء والتوليد، وجراحة المسالك البولية، وكذا إجراء فحوصات طبية متخصصة في أمراض القلب والشرايين، وطب الأطفال والأمراض الجلدية، والأذن والأنف والحنجرة وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض داء السكري والطب العام، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا على الفئات المعوزة، وتقديم نصائح وإرشادات طبية لتحسيس المستفيدين بأهمية الوقاية من الأمراض، خاصة المزمنة. وقد جند لهذه العملية الطبية الإنسانية والتضامنية، التي تتواصل إلى اليوم السبت بمدينة خريبكة والجماعات القروية لكل من تاشرافت (دائرة أبي الجعد)، وبني سمير (دائرة وادي زم )، والفقراء (دائرة خريبكة)، طاقم طبي تابع لوزارة الصحة وجمعية القافلة الجراحية، يتكون من حوالي 20 طبيبا متخصصا، و22 ممرضا وعدد من الأطر الإدارية والتقنية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة، وكذا تعبئة وحدات متنقلة خاصة بالفحوصات لفائدة ساكنة العالم القروي، وتوفير وسائل ومعدات لوجستيكية تتطلبها العمليات الجراحية والكشوفات الطبية. وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة الزيتوني دلدو، بالمناسبة، إن تنظيم هذه الحملة، التي تندرج في إطار الشراكة بين الوزارة وفعاليات من المجتمع المدني، تستهدف الفئات التي تعاني من الهشاشة بإقليم خريكة، وخاصة بعض الجماعات الترابية القروية التابعة للإقليم، قصد تمكينهم من خدمات طبية في تخصصات مهمة، وإرشادات ونصائح لتحسيسهم بالوقاية من الأمراض المزمنة وتلك المرتبطة بالتقلبات المناخية، مبرزا أن هذه الحملة تندرج أيضا في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة للنهوض بصحة المواطنين، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية. وأضاف أن هذه الحملة الطبية تهدف أيضا إلى تفعيل استراتيجية وزارة الصحة التي تتوخى تحسين ولوج المواطنين خاصة الفئات المعوزة إلى الخدمات الصحية الأساسية، مشيرا إلى أنه لنجاح الحملة سخرت الوزارة وشركاؤها أطرا طبية وشبه طبية ومعدات طبية لضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه الحملة الإنسانية ذات الوقع الإيجابي على الساكنة المستهدفة. من جانبه، أكد رئيس جمعية القافلة الجراحية بالدار البيضاء الحبيب الخلوفي أن المشاركة في هذه القافلة الإنسانية، تستهدف الفئات المعوزة من خلال خدمات طبية تشمل إجراء عمليات جراحية في مجموعة من التخصصات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، مؤكدا على الدور الايجابي لهذه القافلة خاصة تقريب خدماتها من المواطنين بالعالم القروي. وأضاف الخلوفي الطبيب الاختصاصي في الأذن والأنف والحنجرة، أن هذه الحملة الطبية، التي تشمل أيضا إجراء فحوصات وكشوفات طبية متخصصة لساكنة قرى تابعة للإقليم مع توزيع أدوية مجانية لفائدة المرضى، تروم تعزيز المنطقة بالقوافل الطبية في إطار تعزيز استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تقريب الخدمات الطبية الأساسية لساكنة المناطق التي تعاني من الخصاص الطبي، مبرزا أن الجمعية عبأت طاقما طبيا وموارد بشرية ولوجستية مساهمة منها في نجاح هذه الحملة التضامنية وإجراء عمليات جراحية مجانية، كما أن أطباء المستشفى الإقليمي سيسهرون على المراقبة الطبية للمرضى بعد إجراء العمليات الجراحية.