أبرز الأكاديمي المغربي فاروق حمادة، المستشار بديوان ولي عهد أبوظبي ومدير جامعة محمد الخامس أبوظبي، اليوم السبت تطابق وجهات النظر بين المغرب والإمارات بخصوص مجمل القضايا الإقليمية والدولية. واعتبر الدكتور فاروق حمادة، في تصريح للصحافة على هامش زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تطابق وجهات النظر، والتعاون الوثيق بين البلدين، يبرز بجلاء من خلال الزيارات المتواترة بين الجانبين. وأضاف، أنه "في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم العربي، فإن المتتبع يلمس بوضوح حجم التقدير والإحترام الذي يحظى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لما يتمتع به جلالته من حكمة وبعد نظر وحسن تدبير للقضايا ولاسيما على الصعيدين العربي والإسلامي". ومن جهة أخرى، عبر الدكتور فاروق حمادة عن اعتزازه وسعادته كمغربي، بزيارة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا القطر الشقيق، يلمسون بشكل مباشر وواضح حجم التقدير والتكريم الذي تكنه قيادة وشعب الإمارات لجلالة الملك. وأشار إلى الحضور المتميز والقوي للكفاءات والطاقات المغربية في مختلف مجالات العلم والمعرفة والإنتاج، ومساهمتهم ،من خلال ذلك، في تقديم صورة مشرقة عن وطنهم الأم. بدوره أكد سعيد الصديقي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، أن العلاقات المغربية - الخليجية تعد اليوم أنجح العلاقات العربية البينية، موضحا أنها "أضحت نموذجا يحتذى ، ولاسيما على صعيد العلاقات العربية البينية". وأشار الجامعي المغربي، في تصريح للصحافة، إلى أن زيارة العاهل المغربي لعدد من بلدان المنطقة، تأتي في إطار ما شهدته الديبلوماسية المغربية خلال السنوات الأخيرة من حراك وتطور، يرتكز على ثلاثة عوامل أساسية تتمثل في حرص المغرب على تعزيز علاقاته مع شركائه التقليديين وخاصة دول الخليج العربي، وتنويع شركائه من خلال الانفتاح على فاعلين جدد مثل روسيا والصين والهند، ثم تعزيز قوته ونفوذه في الجوار الإقليمي وذلك من خلال تقوية حضوره في المنطقة. وكان الملك محمد السادس، قد حل مساء اليوم السبت بأبوظبي مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، في مستهل زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة.