احتل المغرب المرتبة الثالثة على الصعيد المغاربي و59 عالميا من حيث احتياطات الذهب التي يتوفر عليها؛ وذلك حسب التقرير السنوي الصادر عن المجلس العالمي للذهب، الذي أظهر أن الدول الغنية بالنفط هي صاحبة أعلى احتياطات الذهب، كما هو الحال بالنسبة للجزائر والسعودية. وحسب التقرير، فإن حجم كمية الذهب التي يتوفر عليها المغرب كاحتياطي هي 22 طنا، وهو الاحتياطي نفسه المسجل خلال العامين الماضيين؛ في المقابل فإن الجزائر تعد صاحبة أعلى احتياطي من الذهب في المنطقة المغاربية بأزيد من 173 طنا، ما أهلها إلى الوصول إلى المركز 25 على الصعيد العالمي، تليها ليبيا التي تتوفر على احتياطي من الذهب قيمته 116 طنا، محتلة المركز 31 على الصعيد العالمي. وتفيد تقديرات المجلس العالمي للذهب بأن المغرب يتوفر على نسبة 5 في المائة من احتياطات البنك المركزي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الذهب؛ بينما تبقى تونس أقل الدول المغاربية توفرا على احتياطي من الذهب بحوالي 6.8 أطنان، محتلة المركز 77 على الصعيد العالمي. وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، احتلت المملكة المركز الثامن .. في حين تبقى السعودية صاحبة أكبر احتياطي من الذهب في المنطقة، بينما الولاياتالمتحدةالأمريكية الأولى عالميا من حيث احتياطي الذهب، بأزيد من 8000 طن من الذهب، تليها ألمانيا. كما أظهر التقرير توفر مؤسسات مالية دولية على احتياطات مهمة من الذهب، في مقدمتها صندوق النقد الدولي، الذي يوجد بحوزته 2800 طن من الذهب؛ أما البنك المركزي الأوروبي فحل في المركز 13 عالميا. ويعد احتياطي الدول من الذهب معيارا أساسيا في تحديد قيمة العملة، التي ترتفع قيمتها وقوتها كلما ارتفع حجم احتياطي الدولة من الذهب. وفي كل مرة ينخفض سعر العملة ترتفع أسعار الذهب، على اعتبار أن الناس يفقدون ثقتهم في التعاملات المالية، ويلجؤون إلى الاستثمار في الذهب، ما يؤدي إلى رفع أسعاره على الصعيد العالمي، كما حصل أثناء الأزمة المالية العالمية سنة 2008.