احتفاء باليوم العالمي للمرأة، اختارَ المكتبُ الوطني للسكك الحديدية تنظيم أنشطة ترفيهية للنساء في سبْع محطاتٍ للقطارات، وتقديم هدايا لعشرات النساء، عبارة عن بطاقات انخراطٍ للسفر مجّانا على متْن القطارات. وشهدتْ محطّةُ القطار الرباطالمدينة، اليومَ، بمناسبة الاحتفال ب8 مارس، إقامة منصّة وسط بهو المرفق، وفُتحَ المجالُ أمامَ النساء القاصدات للمحطة للتعبير عن مواهبهنَّ في الغناء، بأداء أغانٍ من اختيارهنّ أمامَ الجمهور. من جانبٍ آخرَ، قامتْ إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية بتوزيعِ الورود على النساء القادماتِ والمغادرات للمحطّة، كمَا خصّصت 888 تذكرة للفوز، من خلال المشاركة في مسابقة على الصفحة الرسمية ل"ONCF" على "فيسبوك". رئيسة قسم التسويق بالمكتب الوطني للسكك الحديدة قالت، في تصريح لهسبريس، إنَّ إقامة أنشطة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، في أغلب محطات القطار الرئيسية، "مناسبة لنهدي النساء متمنياتنا الحارة، ونهديهن مئات التذاكر المجانية، وبطائق انخراط مجانية، بالنسبة للمنخرطات، شكرا على إخلاصهن ووفائهنّ". واعتبرت إحدى المشاركات أنَّ وضعية حقوق المرأة في المغرب بدأت تتقدم، "من قبل لمْ تكن المرأة تحظى بقيمتها الحقيقية في المجتمع، ومقارنة مع السنوات الماضية لم تعد المرأة تجد عقبات كثيرة، هناك فرق كبير"، تقول المتحدثة. وإلى جانبِ النساء، حضرَ عدد من الرجال احتفالية "ONCF" بمحطة القطار الرباطالمدينة؛ حضورٌ رأتْ فيه سيّدة شاركت في الاحتفالية، مؤشرا على تغيّر عقلية الرجل المغربي إزاء المرأة، خاصّة في صفوف الشباب. غير أنّ تنامي الوعي في صفوف الذكور في المجتمع المغربي، وتغيّر نظرتهم إلى المرأة، لا ينفي وجود "عقلية ما زالت تكرس وضعية المرأة المتدنية في الشارع والعمل، حيث لا يعطى لها الحق في اتخاذ القرار، خاصة وسط العائلات التي هي ضحية ثقافة معينة"، تقول المتحدثة. وعنْ رأيها في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، قالت السيدة إنّ 8 مارس "يجب أن يكون وقفة لتدارس وضعية حقوق النساء"، مضيفة أنّ ثمّة حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للنهوض بحقوق النساء في المغرب، خاصّة في ظلّ وجود فئات من النساء ما زلن يعانين من التهميش وهضم حقوقهن، خاصة المرأة القروية والمرأة العاملة.