في اليوم العالمي للمرأة، ارتأت نزيلات السجن المدني "عكاشة" بالدار البيضاء أن يمررن رسائل إلى مواطناتهن يتمنين لهن فيها الابتعاد عن الأخطاء، وينصحنهن بالابتعاد عن طريق السوء، من منطلق تجربتهن المريرة خلف القضبان. هسبريس وخلال زيارة نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى سجن عكاشة، الذي يضم أكبر حيّ نسائي بسجون المملكة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قابلت مجموعة من النساء المحكومات بمدد مختلفة وبجرائم متنوعة، من بينهن (ص.ب)، 19 سنة، المتهمة بالسرقة والمدانة بسنتين حبسا، والتي قالت إنها كانت على علاقة بلص، وحينما قررت قطع علاقتها به، اعتقل فأخبر الشرطة بأنها كانت تساعده وتأتي له بضحايا لسرقتهم. تقول (ص.ب) في رسالتها إلى كل الفتيات المغربيات: "لا تتعرفن على أشخاص يودون بكن إلى الهاوية، وتعرفن على من هم أفضل منكن حتى لا تتعرضن لمثل ما أنا فيه الآن". أما (ف.ط)، 20 سنة، المحبوسة بتهمة تكوين عصابة متخصصة في السرقة الموصوفة، والتي لم يصدر في حقها حكم بعد رغم مضي شهرين على وجودها بعكاشة، فتقول إنها ذهبت رفقة صديقة لها لملاقاة شابين تقابلهما لأول مرة، فأقدم الشابان على اصطحباهما في سيارة، وعند رؤيتهم لفتاة أخرى رفقة شاب آخر توجها لسرقتهما، فاعتقلهم الشرطة جميعا، وبالنسبة ل(ف.ط): ف"من الأفضل لكل فتاة أن تظل في بيتها، وأن تسمع كلام والديها، وأن تتابع دراستها، فهذه الطريق لا توصل إلى أي شيء". (ق.ح) التي اعتقلت في دجنبر الماضي، ولم تحاكم بعد، بسبب شجار مع أحد جيرانها الذي تعود عداوتها معه إلى عام 2010، فتقول في رسالتها: "أتمنى أن لا يظلم أحد المرأة التي أوصى بها رسول الله، وأتمنى أن ينصف الله كل النساء المظلومات". وارتأت (ز.ح)، 20 سنة، المعتقلة بتهمة السرقة، أن تنصح الفتيات بأن "يتعقلن، وألاّ يتبعن طريق الخطأ، وأن يعتبرن من الناس الذين أخطؤوا، وأن لا يصاحبن من لا يعرفن". أما (ن.ب) المسجونة لتجارتها في المخدرات، فخاطبت النساء في عيدهن الأممي بالقول: "تجنّبن الخطأ حتى لا تأتين إلى السجن، وعيد سعيد".