تناولت الصحف في أوروبا اليوم السبت عددا من المواضيع على رأسها انتخاب السويسري جيانو إنفانتينو على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إلى جانب بعض القضايا منها الأزمة السورية . ففي ألمانيا سلطت الصحف الضوء على انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جيانو إنفانتينو . صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن ) ، تساءلت إن كان إنفانتينو هو الرجل المناسب لهذا المنصب من أجل القيام بإصلاح جسم عالم كرة القدم الذي نخره الفساد مشيرة إلى أن إنفانتينو (45 سنة ) ، المحامي الايطالي السويسري ، الذي شغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، تم التصويت عليه بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي بعد توقيف بلاتيني أمينه العام السابق. وأضافت الصحيفة أن إنفانتينو ، عليه أن يلتزم بما وعد به خاصة تقديم المزيد من المساعدات المالية للاتحادات الكروية. من جانبها كتبت صحيفة (باديشه تسايتونغ ) ، أن رئيس الفيفا الجديد وضع جملة من الاقتراحات في حملته الانتخابية من ضمنها مشاركة 40 فريقا في نهائيات كأس العالم بدلا من 32 فريقا، وقالت ، عموما إن المستقبل هو الذي سيحكم على أداء الرئيس الجديد. أما صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ ) ، فترى أن انتخاب الرئيس الجديد للفيفا لم يتم بالأغلبية لكن يظل ضمن أفضل الذين ترشحوا للمنصب اعتبارا لتاريخه مشيرة إلى أن وجوده على رأس الفيفا يعطي بصيص أمل في الإصلاح وأن المدرسة السويسرية مازالت تعمل. صحيفة (نوردفيست تسايتونغ) ، اعتبرت من جهتها أنه يتعين تجنب أخطاء الماضي خاصة وأن العديد من المسئولين في الفيفا مازالوا موجودين في أروقة الاتحاد الدولي حتى الآن ، معربة عن اعتقادها أن القيادة الجديدة لإنفانتينو ربما لن تكون فيها "الأظرف " كما في السابق . وفي إيطاليا، تركزت تعليقات الصحف أيضا على انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم ، جياني إنفانتينو. فكتبت صحيفة (إيل ميساجيرو) أنه بعد أن ترك سيب بلاتر رئاسة الفيفا بعد 18 سنة وانتخاب إنفانتينو على رأس الاتحاد "أصبح هناك أمل حقيقي بأن أمورا ستتغير '' في المنظمة الدولية. ووفقا للصحيفة، فإن رئيس الفيفا الجديد '' ولد وترعرع في داخل أجهزة كرة القدم العالمي ، التي سادها في كثير من الأحيان المرض والفساد ". من جانبها أشارت صحيفة (كورييري ديلا سيرا ) أن رئيس الفيفا الجديد يريد مباراة كأس العالم بمشاركة 40 فريقا ووعد بمنح خمسة ملايين دولار للاتحادات، مضيفة أنه طلب من بلاتر مغادرة الشقة التي كانت يحتلها والتي استأجرتها الفيفا. وذكرت الصحيفة بالتصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم ، كارلو تافيتشيو ، الذي قال إن فوز إنفانتينو الإيطالي الأصل هو أيضا فوز لإيطاليا. وأضاف تافيتشيو قائلا ، وفق الصحيفة ، إن إيطاليا لم تصوت لبلاتر في ماي الماضي وأيدت بكل قوة ترشيح إنفانتينو . وتحت عنوان " كرة القدم بين أيدي أوروبا وغرق الحلم العربي" دعت صحيفة (لا ريبوبليكا ) إلى " إدارة أكثر شفافية للهيئة العالمية " ، قائلة إن " الفيفا ليست جمعية خيرية إذ في مدة أربع سنوات جمعت ووزعت 6 مليارات دولار ". وفي هولندا اهتمت الصحف بنفس الموضوع إذ كتبت صحيفة (دي فولكسكرانت ) تحت عنوان " السويسري جياني إنفانتينو الرئيس الجديد للفيفا "، أن السويسري إنفانتينو (45 سنة) انتخب رئيسا جديدا للاتحاد الدولي لكرة القدم ، خلفا لسيب بلاتر المستقيل من منصبه وسط فضيحة عصفت بالمؤسسة الدولية لكرة القدم ، إذ تم وضع مسئولين كبار وراء القضبان. وأشارت الصحيفة إلى أن المرشح السويسري الذي حصل على 115 صوتا في الجولة الثانية، اعتمد أساسا على أصوات الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية، في حين أن البحريني الشيخ سلمان، جاء في المركز الثاني برصيد 88 صوتا، استفاد من أصوات آسيا وأفريقيا. من جانبها قالت صحيفة (إن إير سي) أن الرئيس الجديد للفيفا انتخب بعد جولتين وخلق المفاجأة خاصة وأن العديد توقع أن تكون المعركة الانتخابية طويلة بين إنفانتينو وسلمان ، مضيفة أن المرشح البحريني كان المرشح الأوفر حظا في بداية التصويت. وأضافت أنه فقط بعد الجولة الأولى أصبحت الأمور أكثر وضوحا ودعم الشيخ سلمان بات أضعف مما كان متوقعا. أما صحيفة (أ دي ) فعادت إلى أول رد فعل للرئيس الجديد للفيفا الذي وعد أنه سوف يعيد الاحترام للاتحاد الدولي لكرة القدم ، في إشارة إلى فضائح الفساد الأخيرة التي هزت المشهد الكروي العالمي . وفي سويسرا تساءلت الصحف ما إذا كان انتخاب السويسري جياني إنفانتينو على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعيد لهذه المؤسسة مصداقيتها التي فقدتها بسبب فضائح الفساد. واعتبرت صحيفة (لاتريبون دو جنيف) أن تسليم السلطات السويسرية لوثائق جديدة وحجج للولايات المتحدةالأمريكية "يزيد من الشكوك في الوعود التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الاستثنائي للفيفا". أما صحيفة (لوطون) فأشارت إلى أن إنفانتينو وبلاتر لهما نفس المسار تقريبا وينتميان إلى نفس الشبكة من العلاقات. وقالت " نفس المصير بالنسبة لإنفانتينو وبلاتر : التواجد على رأس كرة القدم العالمية في وقت حاسم من تاريخ هذه الرياضة ". وبالنسبة لصحيفة (24 أور)، فإن خليفة سيب بلاتر ستكون أمامه مهمة صعبة بالنظر لفضائح الفساد الكبيرة التي انتشرت داخل الاتحاد، وموجة الوعود التي يصعب الوفاء بها. وفي بلجيكا كتبت صحيفة (لوسوار) في نفس السياق أن عالم كرة القدم يأمل في أن يمحي الوافد الجديد على رئاسة الفيفا مظاهر الفساد التي أصبحت تلطخ سمعة هذه المؤسسة والتي كان سلفه بلاتر سببا فيها. أما صحيفة (لاديرنيير أور)، فأكدت أن الفخ الذي ينتظر إنفانتينو هو أن يقع فريسة سهلة في يد التكنوقراط الذين استولوا على السلطة بعد إقالة بلاتر. وأشارت صحيفة (لاليبر بلجيك) إلى أن الرئيس الجديد للفيفا لن يغير شيئا في هذه المؤسسة القوية لا على مستوى خفض ثمن التذاكر، ولا الحقوق التلفزيونية ، ولا أجور اللاعبين. وفي فرنسا سلطت الصحف الضوء على نفس الموضوع إذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن الأوراش التي تنتظر جياني إنفانتينو ضخمة على كل حال، مشيرة إلى أن مؤتمر الفيفا كان قد وافق صباح الجمعة على سلسلة من التدابير الموجهة إلى تحسين حكامتها ، وشفافية عملها خاصة تدفقات الأموال والتعويضات. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) إن يوم الجمعة خصص للفيفا من خلال مساطر تصويت لا نهاية لها، لم تقطعها في منتصف النهار سوى كلمات المرشحين المتنافسين. وفي بريطانيا اهتمت الصحافة بمصرع ثلاثة سياح بريطانيين في فيتنام، وبمحادثات السلام السورية وبانتخاب الرئيس الجديد للفيفا. فكتبت صحيفة (الغارديان) بخصوص قضية الرعايا البريطانيين الثلاثة، امرأتان ورجل ، الذين عثر عليهم جثثا هامدة في فيتنام، بينما كانوا يمارسون رياضة التجديف في شلال وسط هذا البلد الآسيوي. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم انتشال جثث الضحايا، الذين كانوا يرتدون سترات النجاة ، من قبل السلطات الفيتنامية. وقالت الصحيفة أن الضحايا البالغة أعمارهم ما بين 19 و25 سنة كانوا في فيتنام منذ بداية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا برفقة مرشد محلي. من جهتها أبرزت صحيفة (دايلي تلغراف) تصريح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، أمس الجمعة والذي أعلن عزمه على استئناف محادثات السلام بشأن سورية يوم 7 مارس. ووفق الصحيفة فإنه على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والتي أدت إلى عقد في أوائل 2014 مؤتمر دولي حول سورية "جنيف الثاني"، فإن مسلسل تسوية الأزمة السورية مازال متعثرا بسبب خلافات عميقة بين الحكومة والمعارضة. أما بالنسبة لصحيفة (الأندبندنت )، فقد سلطت الضوء على انتخاب جياني إنفانتينوكرئيس جديد للفيفا بعد سنوات من رئاسة سيب بلاتر مشيرة إلى أن إنفانتينو الأمين العام لليويفا، انتخب لهذا المنصب في زيوريخ في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الدولي لكرة القدم . وقالت الصحيفة أن إنفانتينو سجل في الجولة الثانية من التصويت 115 صوتا، فيما كان المطلوب فقط 104 صوتا للحصول على الأغلبية المطلقة. وأضافت الصحيفة أنه قبل التصويت، وعد رئيس الفيفا الإيطالي السويسري في خطاب ، بإعادة توزيع 25 في المائة من دخل الفيفا على اتحادات كرة القدم إذا انتخب رئيسا للاتحاد الدولي. وفي إسبانيا ، اهتمت الصحف بتصويت مناضلي الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، المقرر اليوم السبت، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الاسبوع مع حزب سيوددانس (يمين وسط) بشأن تنصيب زعيم الاشتراكيين، بيدرو سانشيز. وهكذا اعتبرت صحيفة (لا راثون)، في مقال تحت عنوان "اختبار لقيادة سانشيز"، أن زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني يسعى ل"تأمين نفسه" في مواجهة باقي قادة هذا الحزب اليساري، في سياق الاستعدادات لتحالف مستقبلي مع الأحزاب الراديكالية. من جهتها كتبت صحيفة (إلباييس) أن "سانشيز يقيس درجة دعم القواعد الاشتراكية"، مشيرة إلى أن هذه الاستشارة لم تثر حماسا كبيرا بين المناضلين، وهو ما دفع الأمين العام للحزب الاشتراكي أمس الجمعة لحث 190 ألف منخرط على التصويت بكثافة. أما صحيفة (أ بي سي) فذكرت في مقال بعنوان "استفتاء سانشيز" أن هذه المبادرة تروم "اسكات" بارونات الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، اللذين يرفضون أي تحالف مع حزب بوديموس اليساري المتطرف، بغية تشكيل الحكومة المقبلة. وفي سياق متصل قالت صحيفة (إلموندو)، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وبين حزب سيوددانس، يمين وسط، "كان محط انتقاد أكثر منه تنويها".