على الرغم من إطلاق سراح عبد الرحمان المكراوي، الشاب الذي أضحى معروفا بتسمية "فاضح الزفت المغشوش"، إلا أن قضيته ما تزال تعرف تفاعلا، إذ طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بفتح تحقيق في الغش الذي طال تزفيت طريق المسوس بجماعة جمعة السحيم بآسفي. وفي سؤال كتابي وجهه لمحمد حصاد، وزير الداخلية، قال الفريق الاستقلالي: "نطالب بفتح تحقيق مستعجل في الموضوع وإطلاع الرأي العام ومجلسنا الموقر على نتائجه بما يساهم في تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة"، متسائلا عن الأسباب التي دفعت إلى تسليم طريق "مغشوشة" بالقول: "ما هي أسباب موافقة مصالحكم على تسليم طريق بتلك الجودة والمواصفات". الفريق أشار إلى أنه تابع ب"اهتمام كبير التطورات" التي عرفتها قضية ما عرف بشريط فيديو اقتلاع الزفت بجماعة جمعة اسحيم إقليمآسفي، وما تبعها من ردود فعل، خاصة بعد اعتقال المواطن عبد الرحمان المكراوي عقب واقعة السب والقذف. وزاد المصدر نفسه قائلا: "تبين بما لا يدع مجالا للشك أن لا علاقة للحادث سبب المتابعة القضائية بموضوع شريط الفيديو"، مردفا: "جهات معنية قد عملت منذ الوهلة الأولى على الخلط بين الوقائع للربط بين حادثي الاعتقال للأسباب المعلومة وبين الكشف عن الوضعية المزرية للطريق موضوع الشريط التي تم إنجازها وتسليمها خلال ولاية المجلس الجماعي السابق". الفريق النيابي نفسه عبّر عن "دعمه المطلق" لمن أسماهم "ذوي النيات الحسنة من المواطنين والمواطنات الذين لا يتوانون في فضح أي فساد محتمل وفق الكيفيات القانونية انخراطا منهم في تخليق الحياة العامة"، بتعبير السؤال الكتابي للفريق الاستقلالي.