كشف تقرير أنجزته وزارة الصحة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول تقييم نظام الصحة العمومية، عن معطيات صادمة بخصوص واقع المختبرات التابعة للمستشفيات العمومية، وصنّف التقرير مختبرات المستشفيات العمومية في ذيْل المختبرات الصحيّة التابعة للقطاع العامّ بالمغرب. وإذا كانَ المواطنون المغاربة يشتكون من تردّي خدمات المستشفيات العموميّة، فإنَّ مختبراتِ هذه المستشفيات ليست أحسنَ حالا، إذ أفاد التقرير أنّ مختبرات المستشفيات العمومية تُعتبر ضعيفة جدا مقارنة مع باقي المختبرات العمومية، ويأتي ضعف تدبير الجودة على رأس نقط ضعف هذه المختبرات. وفيما يتعلق بالتجهيزات، أورد تقرير وزارة الصحة، الذي قُدّمَ في ندوةٍ نظمتها الوزارة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول الوظائف الأساسية للصحة العمومية، أن تجهيزات مختبرات المستشفيات العمومية رديئة من حيث الجودة، وصيانتها سيّئة، علاوة على ذلك، تعاني هذه المختبرات من ضعفِ أو انعدام تكوين مواردها البشرية. وعموما، لخّص التقرير الذي أنجزته وزارة الصحة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، نقط ضعف المختبرات العمومية في ستّ نقط، أوّلها غيابُ تنسيق متكامل فيما بينها، وانعدام تدبير المعلومات والمعطيات، أمّا تدبيرُ الجوْدة داخل هذه المختبرات فيصنّفه التقرير على أنه ضعيف. إحْدى نقط الضعف الأخرى التي تَسمُ عملَ المختبرات الصحية العمومية بالمغرب، تتعلّق بتدبير المخاطر البيولوجية، حيث جاء في التقرير أنَّ تدبير هذا المجال "ضعيف جدا"، علاوة على ذلك، تفتقرُ هذه المختبراتُ إلى التكوين المستمرّ لمواردها البشرية.