أبدى عالم الفيزياء البريطاني في أثناء إلقائه محاضرة على موظفي BBC رأيه في واقع الحال بقوله إن استمرار تقدم العلوم والتقنيات سيزيد من احتمال نهاية العالم. ففرص وقوع كارثة عالمية ستزداد مع مرور الزمن حيث ستصبح هذه الكارثة واقعا لا مفر منه بعد مرور آلاف عدة من السنين. ويعتبر العقل الاصطناعي من بين هذه المخاطر لأن العقل الاصطناعي إذا تساوى مع العقل البشري سيتغلب عليه لقدرته على تعديل نفسه بسرعة متزايدة بينما لا يستطيع البشر منافسته لأنهم يتصفون بسرعة ارتقاء بيولوجي محدودة، مما سيؤدي في النتيجة إلى سيطرة العقل الاصطناعي على البشرية. كما يعتقد الأستاذ هوكينج أن البشرية قد تقضي على نفسها بنفسها وذلك بواسطة أسلحة التدمير الشامل التي ازدادت قدرتها مئات بل آلاف الأضعاف وأصبح انتشار هذه الأسلحة قضية عالمية. والطابع العدواني للإنسان البدائي ساعده في الحصول على الطعام وكسب مساحات جديدة للصيد أو شريكة لمواصلة نسله، وها هو هذا الطابع يهدد الآن البشرية بالقضاء عليها. يقول العالم البريطاني إن الهندسة الجينية وتطوير الفيروسات أمر أخطر من الأسلحة النووية ذاتها لأن إنتاج أسلحة التدمير الشامل يحتاج إلى مصانع كبرى وتقنيات متطورة بينما يمكن تعديل جينات وإنماء فيروسات في مختبر صغير غير قابل لفرض مراقبة عليه. وإذا لم يحقق البشر السيطرة على الاحتباس الحراري ستكرر الأرض مصير الزهرة حيث تعتبر الحياة مستحيلة. وسيؤدي انتشار الجفاف وإزالة الغابات إلى زيادة كميات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، زد على ذلك ذوبان الثلوج والأنهر الجليدية، مما يقلل طاقة الشمس التي تعكسها الأرض إلى الفضاء ويزيد درجات الحرارة على سطحها.