كرمت الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم الأربعاء، المخرج الكوري الجنوبي، بارك شان ووك، وذلك خلال سادس أيام المهرجان، بعد أن تم الاحتفاء بكل من الكوميدي الأمريكي، بيل موراي، والممثلة الهندية، مادوري ديكسيت، وكذا مدير التصوير المغربي، كمال الدرقاوي، بالإضافة إلى السينما الكندية، التي تكرم هذه السنة. المخرج الكوري يعتبر من أبرز الوجوه السينمائية ليس فقط في آسيا وإنما أيضا قي العالم، وذلك بعد أن حصل على عدد من الجوائز الدولية ومشاركة أفلامه في مهرجانات عديدة، حيث سبق له أن كان عضوا في لجنة تحكيم الدورة ما قبل الماضية للمهرجان، التي ترأسها المخرج الأمريكي، مارتن سكورسيزي. وفي كلمة مقتضبة ألقاها أمام الحضور، قال بارك شان ووك إن حياته تشبه حياة النساء في الماضي البعيد، "ما أن تضع مولودا حتى تنتظر مولودا آخر"، وذلك لعمله المستمر والمتواصل في عالم الفن السابع. ويعتبر بارك شان ووك، الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان كان سنة 2004 عن فيلمه "الفتى العجوز"، من أشهر المخرجين السينمائيين الكوريين الجنوبيين، حيث أخرج العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا كبيرا، أشهرها الفيلم الطويل "المنطقة الأمنية المشتركة"، الذي حطم أرقاما قياسية في كوريا الجنوبية، وفيلم "عطش، هذا دمي"، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان سنة 2009، إضافة إلى فيلم "الفحام"، الذي أخرجه سنة 2013. ولد المخرج الكوري في الثالث والعشرين من غشت 1963 في العاصمة سيول، ودرس الفلسفة في جامعة سوكانك، حيث أسس النادي السينمائي "عصابة الفيلم"، واهتم عن كثب بنظريات السينما، وبعد تأليف وإخراج فيلمين لم يكتب لهما النجاح المنشود، حطم فيلمه الروائي الطويل "المنطقة الأمنية المشتركة" كل الأرقام القياسية المتعلقة بشباك التذاكر في كوريا الجنوبية سنة 2000. ومنذ بدايته، أحاط بارك شان ووك نفسه بعدد من الممثلين الكوريين الذين يشتغل معهم بانتظام، ومن خلال هذا النمط من التعاون الوثيق بينه وبين ممثليه المفضلين، يطور ويهذب الشخصيات غير العادية لأفلامه.