أكدت كتابة الدولة الأمريكية أن المغرب عزز في 2010 التقدم الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة في مجال مكافحة المخدرات، مبرزة أن هذه الجهود مكنت من التقليص بشكل فعال من مساحة الاراضي المزروعة بالقنب الهندي. وأشارت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها ل2010 حول استراتيجة مكافحة المخدرات في العالم، والذي نشر في واشنطن، أن "المغرب،الذي يواصل تطبيق استراتيجية هجومية لمحاربة المخدرات ترتكز أساسا على المنع والاجتثاث ،عزز التقدم الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة" . وأشارت الوثيقة إلى أن الاستراتيجية المتبعة من قبل المغرب تتضمن فضلا عن جهود تعزيز القوانين الجاري بها العمل، القضاء على زراعات القنب الهندي وتقليص الطلب والتنمية الاقتصادية، في أفق القضاء نهائيا على زراعة القنب الهندي بشمال البلاد، موضحة أن المغرب بذل مؤخرا "مجهودات جبارة" لمحاربة إنتاج وترويج المخدرات. وقال المصدر إن هذه الجهود مكنت المغرب من تقليص المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي من134 ألف هكتار في 2003 إلى 56 ألف هكتار في 2009 . وأشارت كتابة الدولة الأمريكية إلى أن المغرب تمكن في عام 2010 من تقليص هذه المساحة ب19 ألفا و400 هكتار إضافية، ملاحظا في هذا السياق أن استراتيجة مكافحة المخدرات المتبعة من قبل المغرب تعززت بمقاربة شاملة تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية والزراعات البديلة. وسجلت الوثيقة أيضا أن جهود السلطات المغربية في هذا المجال مكنت سنة 2010 من زعزعة شبكات الاتجار في المخدرات، والقيام بعمليات حجز هامة لشحنات من المخدرات، وكذا بعمليات إلقاء قبض واسعة النطاق في صفوف المهربين. وأبرز المصدر ذاته أن المغرب تربطه بشكل فعال شراكات مع بلدان أوروبية وإفريقية تهدف إلى تعزيز التنسيق ومكافحة الشبكات الدولية للاتجار في المخدرات، مع إحداث آليات تهدف إلى التصدي بشكل أفضل لعملية عبور المخدرات عبر أراضيه . ومن جهة أخرى، أبرز التقرير أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات واصلت سنة 2010 تعاونها مع المغرب، عن طريق مكتبها الإقليمي بباريس، دعما للعديد من التحقيقات المتعلقة بالاتجار في المخدرات، مضيفا أن السلطات الأمريكية ستواصل في سنة 2011 دعم جهود المغرب في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات، خاصة عبر تبادل المعلومات والتكوين.