قام علماء الفيزياء والفلك في جامعة فاندربلد بولاية تينيسي الأمريكية بتصميم نموذج لمرصد بوسعه اكتشاف الذهب وغيره من الثروات الطبيعية في الكويكبات. وقالت مجلة " SPIE Newsroom " إن تصميم المرصد تم بطلب من وكالة ناسا الأمريكية. وقال أحد المهندسين في جامعة فاندربلد مايوان ستاسون إن مبدأ عمل المرصد العامل بأشعة غاما يقوم على استخدام الأشعة الفضائية الساقطة على الأرض من الفضاء. فبوسع تلك الأشعة التوغل في طبقات الصخور العميقة الغور (تحت سطح الكويكب) للأجرام الفضائية. وأضاف قائلا:" في حال التثبت من فاعلية هذا النظام يمكننا قياس حتى كميات طفيفة من المواد في جوف جرم فضائي بدقة عالية دون أن نخصص أموالا باهظة". يذكر أن البعثات الفضائية التي ترسل حاليا إلى المريخ والقمر والمشتري وكويكبات حزام كويبر تستخدم أجهزة لقياس الأطياف ذات دقة منخفضة. ويعني ذلك أن العلماء بحاجة إلى وقت طويل وأموال كبيرة لدراسة هذا الجرم الفضائي أو ذاك. أما التكنولوجيات الحديثة فتمكّن العلماء من استخدام جسيمات فضائية مؤينة يصل تسارعها حتى سرعة الضوء. وفي حال الاصطدام بالكويكب تتوغل تلك الجسيمات في باطن الجرم الفضائي حيث تتعامل مع ذرات الذهب وغيره من العناصر الكيميائية مرسلة أشعة غاما يدرسها العلماء بغية تحديد مكونات صخور الكويكب.