أكدت النائبة الفرنسية فرونسواز ديشامب أن فرنسا ممتنة للمغرب لتعاونه المثمر في مجال محاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن المملكة قدمت معلومات قيمة لبلادها عقب اعتداءات باريس. وأبرزت فرونسواز ديشامب، أمس السبت بمونت لا جولي (ضاحية باريس) على هامش مشاركتها في حفل نظمته جمعية الصداقة المغربية الفرنسية لمتقاعدي (مونتوا)، احتفاء بالذكرى الأربعين على انطلاق المسيرة الخضراء والذكرى الستين للاستقلال، استقبال الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند للملك محمد السادس الجمعة الماضي، والذي أعرب فيه الرئيس الفرنسي، رسميا، للملك عن شكره للمساعدة الفعالة التي قدمها المغرب على إثر الاعتداءات التي استهدفت باريس. وأضافت أن لقاء الإيليزيه بين العاهل المغربي ورئيس الدولة الفرنسية دليل على الإرادة المشتركة للبلدين لمحاربة الإرهاب بجميع اشكاله، مشيرة إلى أن التعاون المثمر بين المغرب وفرنسا في مجال الأمن أساسي ولا محيد عنه للقضاء على الإرهاب. وبعدما نوهت بكفاءة ومهنية أجهزة الأمن المغربية، أبرزت النائبة الفرنسية أن المعلومات القيمة التي قدمتها هذه الأجهزة لنظيرتها الفرنسية مكنت من القضاء على العقل المدبر لهجمات باريس. كما أعربت عن تأثرها العميق بالمواساة والتضامن التي عبر عنهما الملك محمد السادس اتجاه فرنسا والفرنسيين في برقيتي التعزية التي وجههما العاهل المغربي إلى الرئيس والوزير الأول الفرنسيين، مذكرة بأن الملك كان من رؤساء الدول الأوائل الذين نددوا بأشد العبارات، بهذا العمل الشنيع والهمجي. وأبرزت النائبة الفرنسية أيضا أهمية الفتوى التي أصدرها المجلس العلمي الأعلى حول مفهوم الجهاد، مشيرة إلى أن الإسلام يرفض بشكل قاطع أعمال الإرهاب والقتل، وخلصت إلى أن " التعاون والتضامن الدولي هو الطريق الوحيد للقضاء على الإرهاب، وأن فرنسا والمغرب مدعوان للعمل معا من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي ".