الزعيم الليبي هدّد الليبيين من أي ثورة تستهدف نظامه وصف الزعيم الليبى العقيد معمر القذافي الرئيس مبارك بأنه "فقير ولا يملك ثمن ملابسه" وقال "نحن نقدم له الدعم"، متهما من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد بأنهم وراء ما يجري حاليا في مصر.. كما دافع القذافي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية والاتحاد المغاربي عن صديقه وحليفه الرئيس التونسي المخلوع على زين العابدين وقال إن التونسيين يكرهونه "لأن زوجته طرابلسية"، وفق ما ذكرته صحيفة "الدستور الأصلي" المصرية. تصريحات القذافي نشرتها صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة، والتي تبث من لندن، نسبة إلى لقاء أجراه العقيد القذافي مع إعلاميين وصحفيين وناشطين ليبيين في ثلاثة أيام متتالية لمناقشة تطورات تونس ومصر.. كما نقل ذات المصدر عن "مصادر ليبية" بأن القذافي خاطب حضور لقاء نظمه، ومعظمهم من مدن الشرق الليبي، بنبرة تحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة في ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافي الذي يتولى السلطة في ليبيا منذ أكثر من أربعين عاما. ونقل بأن القذافي أن قد أعطى للحضور الفرصة للتحدث، وقال بعض من شارك في النقاش تفاصيل المشاكل التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق، وغيرها، من إهمال وانهيار للبنية التحتية والبطالة والفساد.. كما نقل التعبير عن القلق والغضب الذي أبداه القذافي تجاه ما يجري في مصر، وانتقاده لقناة الجزيرة والشيخ يوسف القرضاوي بداعي تحريض المصريين على الانقلاب عن مبارك.. هذا قبل أن يحذر القذافي الصحفيين والمدونين ونشطاء الفايسبوك ويقول بأن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال ما قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى.. ما جعل جواً من الإحباط يخيم على الحاضرين الذين أحسوا بالتهديد بعدما كانوا يتوقعون تغيرات مهمة يعلن عنها القذافي. حري بالذكر أن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهي معارضة لنظام القذافي، قالت بأن مجموعة من عناصر "البلطجية" الذين قاموا بالاعتداء على منازل المواطنين المصريين والمحلات والمراكز العامة بميدان التحرير.. هم عصابات من المرتزقة الذين تم تمويلهم بأموال قدمت عن طريق رجل القذافي الأول في مصر وابن عمه أحمد قذاف الدم الذي سلم هذه المبالغ إلى مجموعة من رجال الأعمال الموالين للحزب الحاكم وقاموا بتوزيع هذه الأموال على من قاموا بجرائم في حق الشعب المصري.. كما تحدثت عن العملية بذكر "وصول عدد من الطائرات الليبية، التي كان من المفترض أن تجلي الرعايا الليبيين من مصر، بها عدد كبير من الركاب نزلوا من الطائرات فور وصولها قبل أن أن يقدم عمال المطار بإنزال شحنات كبيرة ومتوسطة الحجم من على متن هذه الطائرات".