كشفت مصادر صحيفة لبنانية ، أن المغرب سيحتضن غدا الخميس قمة سعودية سورية لبحث الأزمة الحكومية في لبنان، كما سيشهد حركة دبلوماسية نشطة في إطار المشاورات الخاصة بالوضع اللبناني. وأوردت صحيفة "النهار" اللبنانية احتمال عقد قمة سورية سعودية في المغرب، قريبا للتباحث في الأزمة اللبنانية على ضوء التطورات الحاصلة أخيرا . وذكرت الصحيفة ذاتها أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز سيقضي فترة نقاهة في المغرب بعد الجراحة التي أجريت له في نيويورك. وكشفت "النهار" أن الاجتماع الثلاثي السوري – التركي – القطري الذي عقد في العاصمة السورية مؤخرا كان يمكن أن يكون رباعيا لو كانت الظروف الصحية للعاهل السعودي تسمح له حالياً بالسفر إلى دمشق . من جهتها أفادت صحيفة "المستقبل" نقلا عن مصدر رسمي سوري، أن "المغرب سيشهد بعد وصول الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز إليه، حركة نشطة من المشاورات الخاصة بالوضع اللبناني، وستشمله زيارات عدة من بينها واحدة لرئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ونظيره التركي أحمد داود أوغلو". وفي هذا الإطار، أكد المصدر الرسمي في دمشق أن "تبلور مسار الأمور يتوقف على عودة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية في نيويورك الى المغرب"، متوقعًا أن تكون هذه العودة "خلال الساعات المقبلة"، ومشيرًا إلى "احتمال كبير بأن ينتقل الرئيس بشار الأسد إلى المغرب للقاء الملك عبد الله والتداول معه في المستجدات التي أدت إلى إعلان توقف المسعى السعودي السوري حيال الملف اللبناني". بدوره، أكد مصدر دبلوماسي عربي لموقع ”NOW Lebanon” أن "هناك احتمالاً كبيرًا بأن تُعقد القمة السعودية – السورية المرتقبة في المغرب غدا الخميس، إذا لم يطرأ أي مستجد يؤخر عودة الملك عبدالله" مشيرًا إلى أنّ هذه القمة تستهدف "استعراض أسباب توقف المساعي المشتركة بين القياديتين السعودية والسورية في سبيل مساعدة اللبنانيين على التوصل إلى الحلول المناسبة لأزمتهم الداخلية".