في كل من مكناسوبني ملال، أوقفت مصالح الأمن نصابين عمدا إلى خداع ضحاياهما بادعاء قدرتهما على إيجاد فرص عمل لهم، مقابل الحصول على مبالغ مالية، أحدهما كان ينتحل صفة ضابط شرطة، ويدعي التوسط للعثور على وظيفة، والثاني سيدة تدعي إمكانية التوسط لضحاياها للعمل بصفوف الأمن الوطني. واعتقل رجال الأمن في مدينة مكناس، مساء أمس الثلاثاء، شخصا ينتحل صفة ضابط شرطة، ويدعي التوسط لضحاياه، خاصة من النساء، في الحصول على وظائف، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة، لانتحاله صفة ينظمها القانون، والنصب على مجموعة من المواطنين". وأفاد بلاغ أمني بأن "المشتبه فيه كان ينتحل صفة ضابط بإحدى المصالح الأمنية للإيقاع بضحاياه، خاصة من النساء، مدعيا إمكانية التوسط لهن في الحصول على وظائف في مختلف الإدارات والمصالح العمومية، وذلك مقابل مبالغ مالية متفاوتة". وأوضحت التحريات الأمنية المنجزة، يضيف المصدر ذاته، أن "المشتبه فيه تمكن من اقتراف عدة عمليات نصب بمجموعة من المدن المغربية، وذلك وفق الأسلوب الإجرامي المتمثل في انتحال صفة ضابط شرطة". وفي ذات السياق، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، أمس الثلاثاء، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 44 سنة ،يشتبه في ادعائها إمكانية التوسط لضحاياها في الحصول على توظيفات مباشرة في صفوف الأمن الوطني مقابل مبالغ مالية. وأورد بلاغ لمديرية الأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيها "لضلوعها في تعريض مجموعة من الأشخاص، من مدن مختلفة، للنصب والاحتيال"، حيث كانت تستهدف فئة الشباب، وتدعي التوسط لهم في الحصول على توظيفات، وتمنحهم وثائق مزورة تزعم فيها تعيينهم بمصالح أمنية مختلفة". وأضاف المصدر ذاته أن "عمليات تفتيش مسكن المشتبه فيها، أسفرت عن حجز 44 ملفا شخصيا خاصا بالتوظيف لأشخاص ينحدرون من مدن مختلفة، ومطبوعات ووثائق مزورة، وأجهزة معلوماتية، كانت تستخدمها في تزوير ونسخ الوثائق التدليسية المسلمة للضحايا". وحسب المصدر ذاته، "فقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، علما أن التحريات الأمنية لا زالت متواصلة لتوقيف كل من ثبت تورطه في مثل هذه الأفعال الإجرامية ".