ذكرت مصادرُ إسرائيليَّة أنَّ السلطات المغربيَّة رفضتْ السماح لفريق من رياضيِّي الجُودُو الإسرائيليِّين بدخُول تراب المملكة، رفقة طاقمهم التقنِي وعناصر أمنيَّة لحمايهم، لدى الحلُول في أحد المطارات المغربيَّة، كما تمت مصادرة جوازات السفر التِي قدمُوا بها. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنَّ رفض سلطات مطارٍ مغربي، لم يجر ذكرُ اسمه، السماح للرياضيين الإسرائيليِّين بالدُّخول، كان بسبب اصطحاب الفريق حُرَّاسًا إسرائيليِّين مسلحِين، وهي صيغة دأبت إسرائيل على العمل بها، حيُ تبعثُ أفرادًا مسلحين لحماية رياضييِّيها لدى قيامهم بأسفار إلى الدُّول العربيَّة، خشية تعرضهم لأيِّ هجوم. بيدَ أنَّ السلطات المغربيَّة، رفضت دخُول الأفراد المسلحِين مع الفرقة، في حين كان من الوارد السماح لوْ أنَّها تخلَّت عن عناصرها الأمنيَّة، ممنْ ألفت القبُول بهم في أكثر من دُول عربيَّة. في غضون ذلك، كان من المرتقب أنْ يشارك الرياضيُّون الممنوعون من الدُّخول في لقاء رياضي دولي في رياضية الجودُو، يقام في العاصمة الرباط، بين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من ماي الجارِي. على أنَّ الدورة المغربيَّة ستقود إلى التأهيل لإقصائيَّات الألعاب الأولمبيَّة في ريُو ديجانيرُو. وأكد رئيس الجمعيَّة الإسرائيليَّة للجودُو، موشي بونتي، المتواجد بين الرياضيِّين العالقين في المغرب عبر اتصالٍ هاتفي مع إحدى الصحف الإسرائيليّة، إنَّ الرياضيين العالقين استعادُوا جوازات سفرهم، ولا ينتظرُون سوى الحصُول على إذن بدخُول المغرب، وذلك بالنظر إلى كون الجمعية الدولية للجودُو التي تكفلت بمصاريف المشاركة مارستْ ضغوطًا من جانبها للدفع إلى حل. المتحدث أضاف أنه لا يدرِي السبب الذِي يقفُ وراء منع المجموعة من الدخُول إلى المغرب، قائلًا إنَّ بالرُّغم من طول ساعات السفر التي جرى قطعها، إلى أنَّ الرياضيين حاولُوا الحفاظ على مزاجهم هادئًا في المطار. وأوردت المصادر نفسها، أنَّ الفريق المؤلف من سبعة مشاركين، سافر إلى المغرب بالرُّغم من إصدار مصالح الأمن الإسرائيليِّين توصياتٍ في وقتٍ سابق تنصحُ بتفادِي السفر إلى مجموعة من بلدان المنطقة، إثر تنامِي الأخطار الأمني، عقب أحداث الربيع العربي، واحتمال تعرضهم للهجُوم. في المنحى ذاته، أوضحت المصادر، أنَّ الإشكال لا يتعلقُ بالسماح لإسرائيليِّين بدخُول المغرب من عدمه، بقدر ما يعود إلى دخُول أفراد الأمن المسلحِين. مردفة أنَّ ضغوطًا مورست كيْ يتم السماح بالدخُول وآتت أكلها، وأنَّ لدى الفريق أملًا كبيرًا في إتمام مشاركته بالمغرب.