علمت هسبريس من مصدر خاص أنَّ صحافيِّي الجزيرة الثلاثة، ممنْ جرى استدعاؤهم إلى التحقيق في باريس، على خلفية الوقوف وراء إطلاق طائرة بدون طيار في أجواء العاصمة الفرنسية، يعملُون لفائدة قناة "الجزيرة الدولية" الناطقَة بالإنجليزيَّة، وليسُوا منْ قناة الجزيرة الإخباريَّة الناطقة باللغة العربيَّة، وتضمُّ صحافيين مغاربيين في طاقمها. صحافيُّو الجزيرة الدولية الثلاثة تمَّ وضعهم رهن الاعتقال، على خلفيَّة إطلاقهم طائرة بدُون طيَّار منْ غابة "بُولون" الواقعة غربي العاصمة الفرنسيَّة، في الوقت الذِي يمنعُ القانون الفرنسيُّ استخدام طائرات مماثلة، قبل الحصُول على رخصةٍ من السلطات المعنيَّة. وفيما لمْ يجر الإعلانُ عنْ أسماء الصحافيِّين المعتقلين الذِين يخضعُون للتحقيق، رشحتْ معلوماتٌ عنْ أعمارهم، التي تبلغُ على التوالِي 34 وَ52 وَ68 سنة، على أنَّ أدوارهم توزعتْ بين صحافِي قام بإطلاقها وآخر بمتابعتها، في الوقت الذِي تولَى الصحافيُّ الثالثُ تصويرهَا. ولمْ تفصحُ السلطات الفرنسية عمَّا إذا كانت ثمَّة صلة بين توقيف صحافيِّي الجزيرة، يوم الأربعاء، زهاء الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وبين الطائرات بدُون طيار التِي جابتْ عدَّة مواقع منْ باريس، إبَّان الأيَّام الماضية. ومن المزمع أنْ يقضي صحافيُّو الجزيرة الثلاثة أربعًا وعشرين ساعة رهن الاعتقال، كحدٍّ أقصى، في الوقت الذِي يعاقب القانون الفرنسي على منْ يطلق طائرة بدُون طيار، من غير رخصة، بعقوبة تصلُ في الحدِّ الأقصى إلى سنة من السجن، وغرامة تربو على 75 ألف يورُو. وفي أعقاب إطلاق طائرة بدُون طيار حلقتْ فوق قصر الإليزيه الشهر الماضي، ومنشأة نوويَّة، أبدت السلطات الفرنسية طمأنتها قائلة إنَّ الطائرات بدون طيار الصغيرة لا تشكلُ تهديدًا أمنيًّا، وتبرزُ الخشية فقطْ من كونها قابلةً على أنْ تسقط على المواطنين منْ الأجواء، بينما تتواصلُ حالةُ الحذر في فرنسا، منذُ هجوم شارلِي إيبدُو الذِي روع فرنسا، أيًّاما ثلاثة، منذُ السابع منْ يناير الماضي.