خنيفرة تلك الجوهرة القابعة بجبال الأطلس المتوسط، مدينة عرفت أحداث تاريخية يعرفها الصغير والكبير رجالا ونساء،إنها مهد المقاومة، إنها مقبرة الفرنسيين. فمدينة خنيفرة تتوفر على موارد طبيعية هامة ولها تاريخ عريق يضرب بجذوره في عمق الأرض والانسان، وتظهر معالمه في أطلال لا تزال إلى يومنا هذا شاهدة على عراقة المدينة، ونذكر على سبيل المثال الزاوية الدلائية، وكذلك المدينة الأثرية فزاز التي كان يحكمها سلطان لُقِّب بالسلطان الأسود، كل هذا لم يشفع لتغيير الصورة النمطية الملصَقة بالمدينة التي يداولها البعض من المغاربة. إنني كخنيفري يحز في نفسي أنه عندما أصرح بانتمائي لموطني خنيفرة فأرى البعض يبادلني بكلمات تزعجني، بل تغضبني ك "عندكم الزين" "كاينشي نشاط تماك نجيو"، للأسف أقولها:خنيفرة ليست وكرا للدعارة،فنحن رجال لنأأجداد اهتزت لهم الجبال، دافعوا بغيرة على نساء هذا الوطن، نحن رجال لنا غيرة على كل فتاة خنيفرية يراها البعض عاهرة لا لشيء سوى أنها من خنيفرة،فينظر إليها نظرة سوء،وينسى أن لها جدات مناضلات ناضلن بجانب رجال البلاد من أجل استقلال هذا الوطن العزيز. إنه لمن العار أن نلصق هذه الصورة النمطية بخنيفرة، وهي صورة يرادبها تشويه سمعة المدينة ونساء هذا الموطن الذي لو تكلم لقال لنا من رسخ ثقافة دور الدعارة بخنيفرة،سأجيبكم نيابة عن موطني، فالاستعمار كان أول من دعا إلى مثل هذه الممارسات اللامشروعة،وهي دخيلة على مجتمعنا الخنيفري، بل إنها سياسة محبوكة بدقة من أجل تجاهل تاريخ هذه البلاد الزيانية واستبداله بتاريخ مبعثر لا أساس له من الصحة. ومن أراد أن يتكلم عن خنيفرة بهذه الصورة فأنصحه أن يزورها، وسيعرف الحقيقة،فخنيفرة اليوم لا وجود لدور الدعارة بها، وأتحدى أي شخص أن يثبت عكس ما أقول. دفاعي عن مدينتي خنيفرة هو دفاع في الأصل عن وطني من طنجة الى الكويرة، وأي إساءة لخنيفرة هي إساءة لهذا الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه.