أصبح لليتامى مدخول شهري سيمكنهم من متابعة دراستهم، والعيش بكرامة، من خلال مبادرة ليست حكومية، وإنما جمعوية صرفة، حيث أقدمت جمعية "الرحمة للتنمية الاجتماعية" على إطلاق حملة "كفالة اليتيم طريق الجنة"، وذلك اليوم بمعهد الإمام مالك بالناظور. وتروم الجمعية، حسب رئيسها أحمد محاش، كفالة أيتام عبر تسليمهم مساعدات مادية شهرية، موردا أن الجمعية تقوم عبر مكتبها بتجميع لائحة بأسماء الراغبين في الاستفادة وعناوين سكناهم، إضافة لملف متكامل يشرح وضعيتهم الاجتماعية. وأوضح محاش أن "كل هذه المعلومات تكون تحت تصرف الراغب في كفالة يتيم أو أكثر، والذي يختار الأسرة التي سيساعدها، حيث يقوم بزيارة ميدانية لبيتها للاطلاع عن قرب على الحالة الاجتماعية لليتيم. وأضاف رئيس الجمعية لهسبريس، أن مبلغ التبرع الذي لا يجب أن يقل عن 400 درهم، يسلم للأم وفق شروط محددة، منها أن يكون اليتيم متمدرسا ومتفوقا، وأن تصرف عليه المساعدة المادية، وليس على أمور أخرى. وأبرز المتحدث أن الهدف الرئيسي من المبادرة هو محاربة الهدر المدرسي والتسول، وباقي الظواهر المشينة المرتبطة بالفقر والحاجة، وزاد " الكفيل من حقه زيارة اليتيم بمنزله والإطلاع على أوجه صرف المبلغ الذي منحه، وذلك من شروط قبول ملف أي أسرة". وأعلنت جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية أنها تروم كبداية في مساعدة 100 يتيم على أن تصل نهاية 2015 إلى أزيد من 400 مستفيد، حيث أكد محاش أن الكفالة تكون عبر أشخاص ذاتيين، أو مؤسسات وهيئات سواء وطنية أو دولية. إحدى المستفيدات قالت لهسبريس إن المساعدة التي تلقتها ستمكنها من دعم تمدرس ابنها الذي توفي والده قبل سنوات، موردة أنها قامت بالاتصال بالجمعية التي زارتها واطلعت على وضعيتها الإجتماعية الصعبة، مشيرة أنها تشتغل مياومة، ولا تجد ما تعيل به أسرتها. وشهد حفل توزيع المساعدات على اليتامى، تسليم 35 بطاقة للاستفادة لأمهات الأطفال، كما تم بالمناسبة تنظيم صبحية ترفيهية لهم من تنشيط فرق محلية للمديح، وفرقة للبهلوانات، كما تم تنظيم مسابقات ترفيهية.