حلَّ جوازُ السَّفر المغربيُّ فِي المرتبة الثالثَة والسبعِين عالميًّا، وفقًا لأحدث تصنيف أجراهُ مكتب الدراسات الدولِي ‘هينلِي ‘، يقيسُ مدى السهولة التي لاقيها مواطنُو كلِّ بلدٍ على حدة في العالم، حين يهمُّون بقصدِ 218 وجهةً، سواء كانتْ دولًا أوْ أقالِيم. وبحسب التقرير الدولِي، فإنَّ المواطن المغربِي قادرٌ على أنْ يقصد بجوازهِ 55 بلدًا حول العالم، دون أنْ يكون في حاجةٍ إلى استصدَار تأشيرة، وذلكَ في مجموعةٍ حصلتْ على الترتيب نفسه، ضمَّتْ كلًّا منْ بوركينافاصُو وموريتانيا وأرمينيا. ويشرحُ التقريرُ سببَ إيرادهِ 218 وجهةً فاضل في دخُولها بين جوازات السفر، إلى وجُود أقالِيم ودول غير معترف بها إلى حدِّ اليوم فِي الأممالمتحدة، يجرِي السفر إليها بالموازاة مع باقِي الدُّول بالجواز، مثل التايوان وفلسطين وكوسوفو وهونغ كونغ وماكَاو. وقياسًا بالمغرب، كان تصنيفُ جواز السفر الجزائري أسوأ، بمجيئه فِي المرتبة الثانية والثمانين، عالميًّا، إلى جانب كلٍّ من الكاميرُون ورواندَا، حيثُ يمكن صاحبه من السفر إلى 46 بلدًا حول العالم. وعلى صعِيد العالم العربي، كانَ جواز السفر الكويتِي الأفضل تصنيفًا، بحلُوله في المركز الرابع والخمسين، حيثُ بإمكان مواطنِي الكويت أنْ يقصدُوا 78 بلدًا حول العالم دُون أنْ يكونُوا ملزمِين بالتوفر على تأشيرة، فيما جاءتْ الإمارات العربيَّة المتحدَة الثانية عربيًّا، تليها قطر ثمَّ البحرين وعمان فالسُّعوديَّة. أمَّا أفضلُ جوازات سفر حول العالم فتكك الذِي يحوزهَا مواطنُو كلٍّ من فنلندا وألمانيا والسوِيد والولايات المتحدة وبريطانيَا، الذين يستطيعُون السفر إلى 174 وجهة حول العالم، دون أنْ يكون فِي حاجةٍ إلى "فيزا". جوازُ السفر الإسبانِي حلَّ في مرتبة جد متقدمة، بمجيئه ثالثًا في التقرير إلى جانب كلٍّ منْ اليابان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبيَّة واللكسمبُورغ، وهولندا والبرتغال. في غضون ذلك، كان جواز السفر الأفغانِي الأسوأ عالميًّا، حيث لا يخول لصاحبه إلا الدخُول ل28 بلدًا حول العالم، علمًا أنَّ المركز الواحد في التصنيف قدْ يشمل أكثر من بلدٍ، وذَاك ما جعلَ 218 وجهةً حول العالم تصنفُ في سلمٍ منْ 94 بلدًا. جواز السفر العراقِي لمْ يكن أفضل حالًا، إذْ جاء في المرتبة ما قبل الأخيرة، فيما ازداد جواز السفر السورِي سوءً، بسبب الحرب الدائرة رحاها في البلاد وخطر الإرهاب، حتى صار في المركز التاسع والثمانين عالميًّا.