بخلاف ما كان يتوقعه الكثيرون من مناقشة المجلس الحكومي، اليوم، لفضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بسبب تهاطل الأمطار، في مباراة بكأس العالم للأندية، ووضعية وزير الشباب والرياضة، فإن المجلس الذي ترأسه عبد الإله بنكيران لم يتطرق لهذا الموضوع. وعلمت هسبريس أن عدم تطرق الحكومة لمشكل الوزير، الذي أشيع خبر إقالته على نطاق واسع، مرده إلى انتظار نتائج التحقيق التي لم يتم الكشف عنها بعد، حيث يرتقب أن يقدمه كل من وزير الداخلية، والاقتصاد والمالية، إلى رئيس الحكومة خلال الساعات المقبلة. وأفاد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن بنكيران أكد أن الحكومةستأخذ القرار المناسب بعد نهاية التحقيق "، مبرزا أنه "لا يمكن التصريح بأي شيء ما دام التحقيق مفتوحا، وعندما سينتهي سيتم الإعلان عن نتائجه للرأي العام". مسؤول حكومي تحدث لجريدة هسبريس، مباشرة بعد انتهاء المجلس الحكومي، أكد عدم مناقشة المجلس لفضيحة الملعب، ولا وضعية الوزير، محمد أوزين، معتبرا "أن الحكومة ستدبر الأمر، وستطلع المغاربة على نتائجه قريبا". المسؤول الحكومي، الذي رفض الكشف عن مزيد من تفاصيل الموضوع، أكد "أن دخان القضية التي شغلت الرأي العام الوطني قريبا سيخرج"، مضيفا "أن المغاربة سيطلعون على التفاصيل". وحضر وزير الشباب والرياضة، صبيحة اليوم إلى المجلس الحكومي، في إشارة منه إلى استمراره في أداء عمله، كوزير وصي على القطاع، فيما أكدت مصادر مقربة منه أنه يزاول عمله اليومي بشكل عاد في مكتبه. ويأتي هذا في وقت أبدى فيه الوزير أوزين تحمله مسؤوليته وتقديم استقالته إذا ما ثبتت مسؤولية وزارته في قضية أرضية ملعب المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. وقال أوزين، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، قبيل انعقاد مجلس الحكومة إنه "إذا ما أثبتت نتائج التحقيق مسؤولية وزارة الشباب والرياضة فأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي وتقديم استقالتي"، مضيفا أنه "لا يرغب في تقديم المزيد من التعليقات بشأن هذه القضية".