انطلقت من بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الكائن بشارع "جَان جُورِيس" بحي الليمون بالعاصمة الرباط، جنازة وزير الدولة الرّاحل عبد الله بَاهَا الذي كان ضحية لحادث دهس من لدن قطار على قنطرة وادي الشراط أول أمس. واتشح معظم الحاضرين بالسواد، أبرزهم بنكيران والمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، فيما فضّل البعض الآخر البياض من أجل التعبير عن تواجدهم في حداد على فقدان "حكيم الPJD"، ومنهم على الخصوص سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنميّة. وسار المشيّعون وراء جثمان عبد الله بَاهَا، على الأقدام، من حي الليمون إلى مسجد الشهداء بحي المحيط، غير بعيد عن مقبرة الشهداء التي سيوارَى بها الفقيد الثرى إلى جوار مثوَى الدكتور عبد الكريم الخطيب، مؤسس التنظيم السياسي ل"المصباح". عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنميّة، رصد فقدانه السيطرة على رباطة الجأش التي برز بها منذ تلقيه نبأ وفاة عبد الله بَاها، رفيق دربه وسنده ضمن محطات حياته لعقود، إذ أطلق دموعه وهو ينظر إلى الصندوق الضام جثمان الراحل، كما حرص على احتضان أبناء الفقيد بَاهَا أكثر من مرّة منذ وصول جثمان "الأب السياسي" إلى منزل آل بنكِيرَان قبيل زوال اليوم.