أعلن الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، عن توقيف منقبة أقدمت على قتل أستاذة امريكيّة بأبوظبي طعنا.. وجاء ذلك ضمن ندوة صحفية عقدها ذات المسؤول من أجل الإحاطة بالنازلة التي هزّت المجتمع الإماراتي وطالها استنكار واسع. وقال الشيخ سيف إنّ الإماراتيين وجدوا أنفسهم أمام جريمة بشعة وغير مألوفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لكون البلاد تدافع عن القيم الإنسانية والحق والعدل والأمان سواء داخل الإمارات أو خارجها.. كاشفا بأن الواقفة وراء النازلة الإجرامية هي إماراتية تبلغ من العمر 38 عاما، وهي موقوفة من لدن المحققين في ما اقترفته. قاتلة الأستاذة الأمريكيّة داخل "مُول"، وجعلتها تفارق الحياة وهي في سن ال47، أقدمت على قصد كورنيش أبوظبي لزرع قنبلة تقليديّة بغرض تفجير منزل طبيب أمريكي من أصول مصريّة.. يضيف وزير الدّاخليّة قبل أن يزيد: "خبراء المتفجرات أفلحوا في تفكيك القنبلة وتفادي الكارثة". ووفقا للمسؤول الإماراتي فإن السيدة الواقفة وراء العمليّتين قد عملت على اختيار هدفيها بناء على جنسيتهما دون التوفر على أسباب شخصية لاتخاذ القرار بالإيذاء، هادفة بذلك إلى إثارة البلبلة في الدولة عبر إرهاب الناس الآمنين.. "لقد أعطيت الأوامر لعناصر الأمن من أجل توقيف المعتديّة، وذلك بالاشتغال ليل نهار، وهو ما تمّ لإعادة استتباب الطمأنينة" يقول الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ضمن الندوة الصحفية التي عقدها بمقر القيادة العامة للشرطة. الموعد عرف عرض شريط فيلمي أمام الصحفيين والمدعوّين يوثّق للتحركات التي قامت بها الشرطة والاستخبارات من أجل اعتقال المرأة القاتلة التي سبق وأن وثقت كاميرا مراقبة لجريمتها الأولى وهي ترتدي برقعا يخفي هويتها بالكامل.. وقد طعّم التوثيق السمعي البصري بمشاهد مدققة تم التحصل عليها من تسجيلات كاميرات المراقبة بفضاءي الجريمتين المخطط لهما من لدن السيدة التي قدّمت، حتى الآن، باعتبارها "ذئبة منفردة" في ظل عدم الوقوف لانتمائها لصفوف أي من التنظيمات الإرهابية.