العلاقة الزوجية علاقة مقدسة ، وحرمتها وقدسيتها لا يجب المساس بها يضعها موضع شبهة أو مزايدة ومن العقل إبعادها عن كل ما من شأنه أن يجعلها مادة إعلامية عمومية لا تفيد المتلقي في شيئ والنأي بها عن كل الصراعات والمواجهات المحتملة جراء تعاون ما ,,,وخاصة في المجال الإبداعي وبعيدا عن المجال الفني ، و عن مهرجان أضواء المدينة الذي كان لي شرف إعداده وتنظيمه كمدير فني له وكفاعل في المجال الفني منذ سنة.1979 أود الوقوف عند ما نشرته كل من جريدتي الأحداث و الصباح من تصريحات للفنانة لطيفة رأفت أوحت بأن ارتباطنا الزوجي المقدس كان مجرد مصلحة متبادلة ,,وإذا اعتبرنا جدلا أن الأمر كذلك والحقيقة غير ذلك فهل كان لابد من الإنبطاح أمام وسائل الإعلام ونشر الغسيل . فزواجي من لطيفة رأفت ، تم على سنة الله ورسوله ، وقد استمر أكثر من ثمان سنوات عرفنا خلالها السراء والضراء ككل العلاقات الزوجية . هذه العلاقة لم تكن أبدا موضع شبهة ولم تتأسس على أي شكل من أشكال المصلحة المتبادلة إلا فيما يتعلق بتأسيس أسرة والحفاظ على هذه المؤسسة الإجتماعية وصونها وإحاطتها بالإحترام الذي تستحقه... وإذا كانت الأقدار قد أرادت أن يكون كلانا من الفاعلين في المجال الفني فقد جمعتنا علاقة أخرى لها ارتباط بالمجال ' وحين كتب لهذه العلاقة أن تنتهي وهذا المسار أن يتوقف حرصنا معا على أن تكون نهاية هادئة سادها التفاهم المتبادل ,وبتعقل كبير كان حرصنا قويا على ألا يكون في الأمر ما يدفع إلى المساس بكلينا حفاظا على سمعة كل منا .. وخلال مدة ارتباطنا الفني موازاة مع الارتباط الزوجي أزهر الرحم الفني والإبداعي فأينع العديد من المواليد الغنائية أبدعت الفنانة لطيفة رأفت في أدائها والتعامل معها ,,وكان لي نصيب في احتضانها والترويج لها ,,أما الارتباط الآخر فلم ينجب أطفالا ,,وكانت هذه مشيئة الله تعالى ,,وليس وفق اتفاق مصلحي أو غيره مما قد يثير الشكوك حول طبيعة العلاقة ,,والتي ذكرت الفنانة لطيفة أنها ارتكزت على دافع مصلحي في تصريحاتها للجرائد المذكورة ، فمشيئة الله حكمت بعدم اكتمال الحمل لأكثر من مرة واضطرار لطيفة للإجهاض القسري إن القول بزواج المصلحة من طرف لطيفة في هذا الظرف بالذات لا يعدو أن يكون مزايدة و تنطع غير مبرر في إطار فرقعة إعلامية وضربة صحفية يراد من خلالها إثارة الانتباه للفنان وتسليط الضوء عليه ، بعيدا عن كل القيم والأعراف في علاقة المبدع مع نفسه أولا ومع شريكه ,,ومع المتلقي وتضرب بالحائط خصوصيات الناس وأعراضهم ، والإشارة إلى علاقتنا الزوجية من طرف لطيفة بصفة المصلحة " كذب مفضوح و تجاهل منها لواقع الأمر أوهي غفلة أسقطت هذه العلاقة في خانة الشبهات والشكوك ,, ومن جهة أخرى ، فقد ورد في نفس الخبر على لسان لطيفة أنها على أبواب مشروع زواج من رجل أعمال ، وهنا أتساءل هل يدخل هذا المشروع في إطار المصلحة أيضا؟ وهل هو زواج أعمال لقضاء أغراض وتحقيق مصالح ، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد زلة لسان واندفاع من ا فنانة المغربية المسلمة قد يكون سببا من أسباب ابتعاد جمهورها عنها ومساس شعبيتها في الصميم؟ , وعليه أدعو مسؤولي القناة الأولى توخي الانتباه والحذر قبل اتخاذ قرار بث أية حلقة من أي برنامج أسهبت فيه لطيفة رأفت في البوح بما لا يجوز البوح به وخاصة إذا كان ينطوي على مغالطات ومناورات أو على الأقل الفقرة المسيئة التي يتضمنها ، وذلك تحت طائلة المتابعة القانونية للمصرح وللجهة التي بثت عبر قناتها تصريحات تخترق الخصوصيات التي يحميها القانون .