تتنافس تسع عشرة شابة على لقب ملكة جمال العالم الإسلامي، اليوم الجمعة، في اندونيسيا في مسابقة للجمال تظهر فيها المتسابقات محجبات. ومن بين المتنافسات على اللقب طبيبة وخبيرة معلوماتية، وسيستعرضن جمالهن ومقدراتهن بأثواب براقة. ولن تكون هذه المسابقة كغيرها من مسابقات الجمال، إذ أنها لا تقتصر على معايير جسدية فقط بقدر ما ترتكز على مقومات أخرى، منها حفظ القرآن، وعرض رؤية الشابات للإسلام في العالم المعاصر. وقالت جاميا شريف إحدى المنظمات إن المسابقة ترمي إلى اختبار مستوى "فهم المتباريات لنمط الحياة الإسلامية، وماذا يأكلن وماذا يرتدين، وصولا إلى النمط الذي يعشن فيه". وتقام هذه المسابقة منذ سنوات. وفي العام 2013، جذبت دورتها الثالثة المقامة في اندونيسيا -أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان- اهتماما إعلاميا على مستوى العالم. ومع أن مسابقات الجمال تحظى باهتمام واسع في الغرب، إلا أن بعض المنظمات النسائية تتهمها بأنها تقدم صورة سيئة عن المرأة. وفقد أعربت البريطانية دينا توركيا، المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم الإسلامي، عن أملها في أن تكون دورة العام 2014 علامة فارقة بينها وبين مسابقات الجمال التقليدية، وأن تساهم أيضا في محو الأفكار المسبقة عن الإسلام. وقالت "أعتقد أن المهم أن نظهر أننا شابات عاديات، لسنا زوجات لإرهابيين، وهذا الحجاب الذي نضعه لا ينبغي أن يخيف أحدا". وسيكون الحفل الختامي تتويجا لمسار طويل من الأنشطة استمر على مدى خمسة عشر يوما، تخلله زيارات لدور أيتام، ومؤسسات رعاية ومراكز ثقافية.