أنهت لجنة دعم الإنتاج السينمائي، اليوم، أشغالها برسم الدورة الثالثة والأخيرة لسنة 2014، بمنح مبلغ إجمالي يناهز 19 مليون و400 ألف درهم، تم توزيعه بين ما قبل الإنتاج، وما بعد الإنتاج، ثم المساهمة في إعادة كتابة السيناريو للأفلام السينمائية المرشحة. وبخصوص معايير الاعتمادات للأفلام السينمائية المرشحة، قال الدكتور عبد الكريم برشيد، رئيس لجنة دعم الإنتاج السينمائي، إن المحددات الرئيسة ثلاثة، أولها طبيعة الملف، والذي يتضمن أخطر عنصر هو السيناريو، والثاني الرؤية الإخراجية، والثالث قدرة الشركة وكفاءتها في تنفيذ العمل. ولفت برشيد، في تصريحات لجريدة هسبريس، إلى أن هناك مجموعة من الأعمال السينمائية التي لم تر النور بعد، بسبب عجز الشركات عن تنفيذ تلك المشاريع على الأرض، حيث ظلت مجموعة من الملفات والأعمال معلقة إلى حدود الآن". وتابع برشيد بأن مسألة اختيار الدعم المالي للأفلام السينمائية تقوم أساسا على معايير عقلية يدخل فيها عنصر الذوق، وحيثما كان الذوق كانت النسبية"، مبرزا أن اللجنة منحت الدعم للأفلام وفق آلية التصويت، والذي كان آخر وسيلة تم اللجوء إليها إحقاقا لمبدأ الديمقراطية". واسترسل المتحدث بأنه دافع شخصيا عن مشاريع أفلام تتضمن روح المواطنة، والصدق، والإبداع، وتشمل مجموعة من الكفاءات"، قبل أن يؤكد أنه "في نهاية المطاف لا يمكن تحميل المسؤولية للجنة الدعم التي تتكون من 12 عضوا من أذواق ومرجعيات مختلفة". وأكد برشيد أن "المدافع الرئيسي عن الأفلام المرشحة لدعم الإنتاج السينمائي هم أصحاب الملفات أنفسهم، من خلال تقديم ملفات محبوكة، وأيضا سيناريوهات معقولة تتضمن تصورات فيها أبعاد معرفية وجمالية، فضلا عن عنصري التواصل ومرافعات المخرج والمنتج". وكشف برشيد أن "طريقة مرافعة وتقديم صاحب الملف لعمله السينمائي عنصر بالغ الأهمية أيضا"، مشيرا إلى أن هناك مخرجين ومنتجين لم يستطيعوا الدفاع عن أعمالهم بطريقة جيدة، بمعنى أن هناك أعمالا تبدو جيدة لكن أصحابها قدموا للجنة التحكيم بطريقة سيئة". وبخصوص العمل السينمائي الذي حظي بأكبر مبلغ في حصة دعم لما قبل الإنتاج، وهو فيلم "الهجوم" لنبيل عيوش عن سيناريو لجمال بلماحي، قال برشيد إنه عمل يدخل في صنف "الفانطازيا"، إذ يحكي قصة مدينة يقطنها الأغنياء فقط، قبل أن تتطور الأحداث وتندلع "حرب" بين الفقراء والأثرياء. مبالغ الدعم وبعد فيلم عيوش، الذي حصل على 4 ملايين و440 ألف درهم، تقرر دعم مشروع فيلم "شيوع"، من إخراج وسيناريو ليلى الكيلاني، بمبلغ 3 ملايين و800 ألف درهم، ومشروع فيلم "طفل النجوم"، من إخراج وسيناريو سلمى بركاش، بمبلغ 3 ملايين و600 ألف درهم، ومشروع فيلم "إيرين" من إخراج وسيناريو جيهان البحار، بمبلغ 3 ملايين درهم. وأورد بلاغ لجنة دعم الإنتاج السينمائي أنه تم منح مشروع فيلم "الفراشة" من إخراج حميد باسكيط وسيناريو نادية حودة، مبلغ 3 ملايين درهم، ومشروع فيلم "لاميموزاس" من إخراج أوليفار لاكس وسيناريو مشترك مع سانتيغو فيلول، مبلغ مليون درهم. وبالنسبة لما بعد الإنتاج السينمائي، أفاد بلاغ اللجنة ذاتها أن فيلم "سليمان" للمخرج محمد البدوي حصل على مبلغ 400 ألف درهم، وفيلم "الممسوحون" للمخرج حكيم كبابي على مبلغ 60 ألف درهم. ومنحت اللجنة 50 ألف درهم كمساهمة في إعادة كتابة سيناريو فيلم "أصوات الصحراء" من إخراج داوود أولاد السيد وسيناريو مشترك مع الحسين شاني، والمبلغ نفسه لإعادة كتابة سيناريو فيلم "حريتي"، من إخراج وسيناريو جنان فاتن محمدي.