بث تنظيم الدولة الاسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش" ، اليوم الجمعة، شريط فيديو لعملية ذبح مقاتل كردي من البيشمركة في تحذير لرئيس إقليم كردستان والرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنهاء التعاون العسكري بين إربيل وواشنطن. وفي شريط آخر بثت قناة خاصة على موقع "يوتيوب" الإلكتروني، فيديو يُظهر عملية ذبح لجندي لبناني قال منفذها إنه أسير لدى التنظيم منذ المعارك التي شهدتها بلدة عرسال اللبنانية الحدودية في 2 غشت الماضي بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا. ويظهر الشريط الأول الذي حمل عنوان "رسالة من دم للتحالف الكردي الأميركي" في البداية 15 رجلاً يرتدون ثياب سجن برتقالية ويقفون أمام الراية السوداء. وبحسب موقع "سايت" الأميركي المتخصص بمراقبة مواقع المجموعات المتشددة المسلحة، فإن "ثلاثة رجال يتحدثون في الفيديو ويطالبون رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والحكومة الكردية بإنهاء علاقتهم مع الولاياتالمتحدة والتدخل العسكري في الشمال". وينقل الموقع عن أحد الرجال قوله إن أي "تهور أو خطأ منك سوف يؤدي إلى خسارة حياتنا". كما يظهر الفيديو ثلاثة رجال يرتدون زياً أسود ملثمين يقفون أمام مسجد مع رجل آخر يرتدي بزة برتقالية جاثيا على ركبتيه فيقومون بذبحه". وفي الفيديو الثاني، الذي بلغت مدته دقيقة ونصف الدقيقة، يظهر 5 عناصر مفترض أنها من تنظيم "الدولة الإسلامية" من دون تصوير وجوههم وهم يحملون رشاشات على أكتافهم، بينما يبدو الجندي الأسير ببنطاله العسكري معصب العينين وحافي القدمين، وتتضح من قسمات وجهه حالة التململ وهو يسمع خطاب يلقيه أحد عناصر التنظيم مهددا الجيش اللبناني قبل ذبحه. ولم يتم التمكن من سماع كل الكلمات التي قالها الرجل، الذي لم يعرف نفسه، وكان يقف خلف الجندي بسبب شدة الهواء في العراء حيث تمت عملية الذبح. وقال: "لقد أنذرنا الجيش اللبناني الصليبي أن لا يمتثل لأوامر حزب اللات (يقصد حزب الله) لكنه أبى، فإذا بقيتم على ما أنتم عليه وتعذيب أهل السنة سيكون مصير جنودكم كمصير هذا الجندي". ثم أضاف "الدولة الاسلامية"، وسمع صوت تكبير "الله اكبر ولله الحمد" من قبل العناصر المسلحة الأخرى، وبدأ ذبح الجندي الذي كان يحاول النجاة بحياته، حسب ما بدا من الفيديو. المسؤول الأمني للتنظيم في القلمون أكد في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية عبر الإنترنت عملية ذبح الجندي، وقال إن هذا الجندي هو "أحد الأسرى القدامى"،، في إشارة إلى معارك 2 غشت الجاري التي استمرت خمسة أيام. وأمس، أعلن شخص يدعي "أبو مصعب"، عرف نفسه بأنه حفيد أمير تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، إنه قتل أحد عناصر الجيش اللبناني المخطوفين لدى التنظيم منذ مطلع الشهر الجاري، مرفقا الإعلان على شبكة الإنترنت بصور عن عملية الذبح. وقال "أبو مصعب" في تغريدات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت: "تم بحمد الله جز رقبة عسكري من الجيش الصليبي على يد الدولة الاسلامية وسيصدر بيان أو فيديو من مؤسسة رسمية والله غالب على امره".