ما يثير الشفقة لدى الممثلين والممثلات المغاربة هو نمطية أدائهم الفني ، وإيمانهم بمبدأ "حسن بلي كاين" ...ومع أن قدراتهم الفنية محدودة جدا ، فإنهم "يتسنطحون" في خرجاتهم الصحفية ، ويعلقون فشلهم على مشجب ضعف الإمكانيات ، هؤلاء الفنانين الذين أصبحوا يكبسون على أنفاس المشاهدين المغاربة ، لا يختلف تنكيلهم بالمشاهد المغربي عن السياسيين المغاربة وزعماء الأحزاب الذين مل المغاربة الاستماع إلى خطبهم أو النظر إلى وجوههم المتعفنة ، وكما للسياسة دناصيرها ، فللفن المغربي دناصيره أيضا. "" عودة "الشيخة" إلى صباها العجوز الفاضلة أمينة رشيد (الصورة) ستحتفل بعد أشهر بعيد ميلادها الثالث والسبعين ورغم أن فيها الملحة والسكر فإنها مابغاتش تموت وتصر بجسدها المترهل وتقاسيم وجهها الحجرية أن تظهر في سلسلة فكاهية ، وأن تستعرض علينا "قفاطينها الغالية" وبذلاتها الرياضية" ولم تكتف السيدة العجوز أمينة رشيد بمئات المسلسلات الإذاعية والمسرحيات والأفلام التلفزية والسينمائية والتي استعمرت بها الشاشة المغربية لمدة طويلة منذ أن كان زوجها عبد الله شقرون مديرا للإذاعة والتلفزة في الستينات والذي اقتنصها صبية جميلة ليعبد لها طريق الإذاعة والتلفزة والفن... من يشاهد من الجيل الجديد الدينصورة الفاضلة أمينة رشيد سيصيبه التقزز حتما ، فهي تمتثل منذ عهد " ليلى مراد وأنور وجدي" و"اسمهان وفريد الأطرش" ، وتطمح الدخول إلى موسوعة جينيس العالمية في انتظار أن يصطدم مذنب شمسي بالكرة الأرضية ليرحل عنا دناصير السياسة والفن المغاربة ، ألم يكن حريا بها أن تعتزل كما فعلت سيدات الفن العربي ، وتُغبر عنا "خنشوشها" عوض أن "تنحقز علينا" في سلسلة العوني ، وتطلق تصريحات عنصرية عندما تحدثت عن الرضيع "اللي ماكيشبهش ليهم لانه أسمر وهم زوينين" وكما فعل زوار هسبريس المحترمين بإعلانهم التبرع لفائدة مسنة الحسيمة ، فإنني مستعد للقيام بحملة تبرع لفائدة العجوز الشمطاء والخرفاء أمينة رشيد وتعويضها بالعشرة ملايين سنتيم التي يمنحها إياها سعيد الناصري في سلسلة "العوني" ولن نكتفي بذلك بل سنجمع لها تبرعات لإرسالها هي وزوجها الإذاعي والمسرحي والتلفزي والمخرج والمنظر والكاتب والمبدع الشيخ الفاضل عبد الله شقرون ... للحج أيضا ... حبيبة اللوين ديالي مصيبة سلسلة العوني التي ابتلت بها القناة الثانية ،والتي بدأت تفوح منها فضائح الرشاوى وهدايا السيارات يقف ورائها "السلسلة" وليس فضائح "الرشاوى" الممثل المعروف سعيد الناصري ، والذي وجد في المشاهد المغربي ضالته ووجد في الدوزيم منجما ذهبيا . ممثل بسحنة الناصري وشكله المبعثر لا يستطيع القيام أكثر بأدوار من قبيل "ولد الدرب" و"العوني "والبانضية" وحتى لو وفرت له شركة إنتاج عالمية "عمياء" ميزانية فيلم بملايين الدولارات ، فإن سعيد الناصري لن يتخلى عن أدائه الممل وعن دروس الوعظ التي يطلقها بين الفينة والأخرى والتي يحاول فيها ، أن يضيف بعض التوابل الأخلاقية والقيم المجتمعية لأفلامه وسلسلاته التافهة ، ولن يتخلى الناصري طبعا عن شاربه الكث وعن طقم ملابسه المختار بعناية والذي يترواح بين البذل البيضاء والسوداء ، ويمكنكم أن تتخيلوا معي شكل سعيد الناصري وهو يفقد أربعين كيلوغراما أو يضيفها إلى وزنه بغية تقمص دور إحدى الشخصيات!!! هل تستطيع الممثلة الثخينة سهام أسيف أن تحلق شعرها على "الزيرو" مثل ما فعلت الممثلة العظيمة والفاتنة دومي موور في أحد أفلامها ، أم أنها حادكة فقط في نشر صدرها الأعظم على المشاهد المغربي بعد الإفطار ، وفي لازمتها "حبيبة... العوني... اللوين ديالي" .... هنا ولهيه روبرت دينيرو الممثل العبقري العظيم استطاع نيل أوسكار عن فيلم "الثور" الهائج" مطلع التمانينياث بعد ان تقمص ببراعة دور ملاكم امريكي شهير واستطاع دينيرو ان يتعلم فن الملاكمة بمعلم وفي أكثر من خمسة أيام ، وان يضيف إلى جسمه النحيل أكثر من أربعين كيلوغراما ، كذلك فعلت الممثلة الحسناء رينيه زفيليغر والتي حولت قوامها الجميل إلى كتلة من الشحوم في فيلم "بريجيدت جونز".... ولأنه لا قياس مع وجود الفراق ولان الله غالب ، فإن الممثلين المغاربة يتقنون أكثر إطالة لحاهم كما حصل مع محمد مفتاح ومحمد الجندي في دور أبو جهل وإدريس الروخ في فيلم بابل وكما يحصل مع محمد بسطاوي والذي ينوع أدواره "العروبية" بين "الرجل الموسطاش" و"الرجل اللحية" ، وعلى النقيض من ذلك تتقن الممتثلات المغربيات الكشف عن مفاتن جسدهن كما حصل مع سناء موزيان في الفيلم العربي الباحثات عن الحرية ، والذي شارك في تمثليه ثلاث ممثلات عربيات ، لبنانية تعلب دور صحافية ، ومصرية تلعب دور "رسامة" ومغربية تلعب دور "شرموطة" وأقصى ما تفكر فيه هو إشباع رغباتها الجنسية بعد ان اكتشفت متاخرة عجز زوجها الجنسي. نداء في الأخير لن اتوجه لمسؤولي القنوات المغربية بوقف هذه المهازل وإنما أتوجه للمسؤولين المغاربة ونقابات الفنانين بتوزيع بعض التعويضات والإعانات ولما لا تقديم طلبات "كريمات "ومنحها لبعض الفنانين المغاربة عوض منحهم بطائق فنية لن تنفعهم في شيئ ، فمسرحي مغربي عظيم و"مشعكك" مثل عبد الحق الزروالي والذي يبيع دعوات حضور مسرحياته في حانة "الحلم" حيث يحتسي صباح مساء الجعة الباردة لا زال مطالبا بتأدية ديونه لصحاب الحانة ، كما أن صاحب "الديبلوم والدربوكة "انور الجندي" وبعد أن ودع بار ألاسكا قبيل دخول شهر رمضان ، وجد ضالته في مومسات "جوري نوي" والذي لن تنفعه معهن "بطاقته الفنية "......