حركة غير عادية تعرفها بعض المرافق الطرقية الوطنية، هذه الأيام، بعد انطلاق القافلة الوطنية التواصلية الخاصة بالسلامة الطرقية التي ترمي إلى الاطلاع على مشاريع وعمليات الميدانية ذات الطابع التحسيسي والتربوي في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، حيث اختيرت باحة الاستراحة للطريق السيار بسيدي علال التازي، نقطة انطلاق للحملة. وتأتي القافلة المذكورة بغرض الاطلاع على الأنشطة المختلفة التي أشرفت عليها الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والتي تنفذ على أرض الواقع لأول مرة، في سياق تفعيل المخطط التواصلي للجنة الخاص بالفترة الصيفية، التي تعرف ارتفاع نسبة حوادث السير، على إثر الحركة المكثفة في المحاور الطرقية والطرق السيارة. وتوجهت القافلة، بعد ذلك للطريق السيار الموصل إلى العرائش، لتتوقّفَ بمدينة أصيلة حيث فضاء التربية الطرقية بمخيم صيفي تابع لوزارة الشبيبة والرياضة، والخيمة المخصصة للمراقبة والتحسيس التي تنظم بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، قبل أن تحط بميناء طنجة المتوسط، حيث جرت معاينة الأروقة التحسيسية داخل الموانئ الموجهة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، قال بالمناسبة إن القافلة تأتي في سياق "سياسة القرب" التي ترمي تحسيسَ مستعملي الطريق والحفاظ على حياتهم، مشددا على أهمية السلامة الطرقية لارتباطه بسلامة المواطنين.. وأشار بوليف أن المجهودات المشتركة في المجال أعطت أكلها خلال الفترات السابقة، مستدلا بذلك على انخفاض عدد القتلى والجرحى بنسبة بلغت 8% العام الماضي، فيما سجل تراجع في عدد قتلى وجرحى حرب الطرق خلال ستة الأشهر الأولى من العام 2014 ب-4.03 % و- 11.04 %، على التوالي. في السياق ذاته، استمرت القافلة الوطنية في يومها الثاني، الذي يصادف يومه الأربعاء، لتحط رحالها بالمحطة الطرقية بتطوان، حيث الرواق التحسيسي، الخاص بواجبات المسافرين وحقوقهم وما يتعلق بسلامتهم على الطرقات، فيما استغل مهنيو الطرق الفرصة لإثارة وثائق المراقبة الطرقية والبطاقة المهنية للسائقين والدورات التكوينية المخصصة لهم. وترى الوزارة أن مختلف عمليات التواصل المباشر التي نظمت لأول مرة فترةَ الصيف الحالي، تروم تعزيز مقاربة القرب مع الفئات المستهدفة من مستعملي الطريق، أبرزها الدورة الثانية للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية 2014، التي جابت 27 مدينة، وعملية "خيمة السلامة الطرقية" المنظمة بشراكة وتعاون مع مكونات المجتمع المدني، وعملية "المراقبة والتحسيس" المنظمة بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني. كما شملت الحملات الحالية للتواصل مع مستعملي الطريق عمليةَ عرض عربات ودراجات تعرضت لحادثة سير بباحات الاستراحة بالطرق السيارة و نقط محددة بالوسط الحضري، وعملية الطريق السيار حول مواضيع السرعة وانفجار العجلات والتعب، استهدفت 4 مسارات وطنية، إضافة إلى تهيئة أروقة تحسيسية داخل المحطات الطرقية والموانئ، والتي همت 13 محطة طرقية و5 موانئ.