كشف الدكتور داريوش إيلا، الأستاذ بجامعة "فايتفيل" الأميركية، أنه من الممكن استخدام حرارة جسم الإنسان، لشحن الهواتف النقالة، عبر تطوير تطبيقات معينة في المستقبل. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن "إيلا" خلال محاضرة ألقاها أخيرا، بجامعة إزمير، غربي تركيا، أنه يمكن استخدام جسم الإنسان كبطارية، بفضل التطبيقات الكهروحرارية، لافتا إلى أن ذلك ليس من الخيال العلمي، أو أمرا مستحيلا، بل يمكن تحويل ألواح رقيقة جدا من السيلكون، والذهب الخاضعة لمعالجة خاصة، إلى مصدر أبدي للطاقة، وصديق للبيئة، عبر الاستفادة من فرق الحرارة بين سطحين. وأردف "إيلا" أنه يمكن بسهولة شحن الهاتف عبر وضع ألواح صغيرة خلفه، تستفيد من الفرق بين حرارة اليد، والمحيط الخارجي، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا بوسعها إنتاج الطاقة، في كافة المجالات التي توجد فيها اختلاف بدرجات الحرارة، وليس فقط من أجل شحن الهواتف. وكان فريق عمل جامعة "كايست" المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، قد أعلن قبل أسابيع تطوير مولد صغير جداً يستفيد من فرق الحرارة بين جسم الإنسان والمحيط حوله ليحولها إلى طاقة تخزن يمكن الاستفادة منها في شحن الأجهزة النقالة. وأوضح المشرف على الفريق البروفيسور بيونغ جين تشو أن الباحثين تمكنوا من اختراع مولد كهربائي حراري مرن صغير للغاية وخفيف الوزن سهل الحمل في أي مكان مناسب لشحن أجهزة مراقبة معدل نبضات القلب والنظارات الذكية وغيرها من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، حسبما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني. وأكد تشو أن البطاريات التي تقوم بتخزين الطاقة المتحولة من الحرارة إلى كهرباء والمعالجات مدمجة داخل المولد الصغير الذي يقوم فريق العمل بتطوير نموذجين منه أحدهما عضوي والآخر غير عضوي، الأول سيكون رقيقا خفيفا مصنوعا من مواد عضوية تتناسب مع جلد الإنسان مثالي للأجهزة التي يتم ارتداؤها لكنه سيولد طاقة منخفضة، أما النموذج الآخر فسيكون أكبر حجماً وأثقل وأسمك لكنه يولد طاقة عالية.