فيما يبْدو استمراراً لسياسة "شدّ الحبل" بين المركزيات النقابية الثلاث، التي دعت إلى مسيرة 6 أبريل، بمدينة الدارالبيضاء، وحكومة عبد الإله بنكيران، خرج زعماء المركزيات النقابية الثلاث، خلال اجتماعٍ اليوم الأربعاء، بتوصيات يتوعّدون فيها الحكومة ب"قرارات نضالية مشتركة، تقتضيها المرحلة، دفاعا عن الكرامة والحريات والحقوق والمكتسبات". وجاء في بيان صادر عن اجتماع زعماء المركزيات النقابية الثلاث، أنّ "القرارات النضالية التي تقتضيها المرحلة سيتمّ اتخاذها، خلال انعقاد المجالس الوطنية للمركزيات النقابية، يوم 21 يونيو الجاري، بجول أعمال موحّد، ومشاريع توصيّات موحّدة. وقرّرت المركزيات النقابية الثلاث، خلال اجتماع زعمائها، بعث رسالة إلى رئيس الحكومة "قصد تحميله مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار السياسات الحكومية اللاشعبية من تنامي درجة الاحتقان الاجتماعي". واتهمت النقابات الحكومة ب"عدم الوفاء بالتزاماتها خصوصا مواصلة الحوار الاجتماعي مباشرة بعد فاتح ماي 2014 بالرغم من تذكير المركزيات النقابية الثلاث رئيس الحكومة بوعده عبر الرسالة التي توصل بها يوم الاثنين 12 ماي 2014 وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011". كما انتقدتْ ما أسْمته "التغييب الممنهج للتفاوض الجماعي"، و "انفراد الحكومة باتخاذ قرارات وإجراءات لا شعبية تستهدف بالأساس القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنين".