خلف مقالي الأخير" أجنبي يغلق مسجدا بمراكش" ، صدا قويا و اهتزت له مشاعر العديد من أبناء وطني وأظهروا غيرة قوية على هذا الدين ،وقد ظهر ذلك جليا من خلال التعليقات على المقال وكذلك من خلال الكم الهائل من الرسائل، التي وصلتني على بريدي الإلكتروني وخاصة من طرف أبناء وطني المغتربين . "" لهذا قررت أن أتعمق كثيرا في سبر أغوار هذا الموضوع ،وأجدد الصرخة مرة أخرى أملا أن يجد صياحي أذانا صاغية،تحمل في قلبها درة من الأيمان، وتفتح أبواب هذا المسجد من جديد . لقائي الأول كان مع إمام المسجد )أنظر الصورة( ودار بيننا الحوار التالي . - أشنو قصة هاد المسجد أعمي؟ - هاد الجامع كانوا سكان الدرب كلهم تايصليو فيه . - شحال تقريبا ؟ - أش نقول ليك ع الأقل ٌشي خمسين واحد،وفيه حدار)كتاب(،تايقراو فيه الدراري الصغار القران بالطريقة التقليدية ،راه أنا لي عمري دبا ستين عام قريت فيه . - وأشنو السبب علاش سدوه؟ - ما كاين حتى سبب ،والو ،غير بغاو وسدوه، لقاو الناس فهاد الدرب دراوش وحكرو عليهم . - شكون هما هاد الناس ؟. )-يشير بيده خلف ظهره حيت تتواجد منزل الضيافة(الناس لي عندهوم الوساطة وواصلين ، هما مني شراو الرياض عارفين بلي كاين جامع قدامهم،الله يشد فيهم الحق،فالاول حيدو لينا البوق ،ومن بعد تدخلت الوزارة وسداتو بمرة ،.) يحك جبهته بانفعال ويضيف(الوزارة قالت ليك سداتو حيت بغا يريب ،وناضو الناس قالوا ليها بغيناه يريب علينا وحنا تانصليو فيه،والى كان شي بني حنا نبنيوه... وجمعنا ليهم الفلوس ولكن ما بغاوش،وراه ما كاين ،نعام سيدي، لا ريبان لا والو غير بغاو يديرو لخاطر لصاحبهوم . - أخر كلمة بغيناهم يحلوا لينا الجامع ونصليو فيه فهاد رمضان،هاد السدان راه ما يبغيه لا الله ولا العبد ،أنا أملي الوحيد غير فسيدنا الله ينصرو هو إلى وصلاتو لخبار ما غاديش يرضى بهاد الظلم . حسرة المؤذن )أنظر الصورة( لم تكن أقل من حسرة الإمام ،الذي أبدى أسفه العميق لما أل إليه مسجد درب المنابهة،وأصبح يكسب لقمة عيشه من غسل أبدان زبناء حمام البديع بالقصبة ،وهو الذي كان حتى الأمس القريب يكسب قوته من مرتب وزارة الأوقاف ،إضافة لما كان )يجود به( أولياء أمور الصبية تلاميذ الكتاب. أرجو جميع الأخوة الصحفيين التضامن معي بإعلاء هذه الصيحة وإيصالها للمسؤولين حتى يفتح هذا المسجد،لأن إغلاق مسجد واحد سيؤدي إلى إغلاق جميع المساجد وخاصة تلك المتواجدة بالأحياء الشعبية ويطالها الإهمال وقد تتحول ،بعد تفويتها إلى الأجنبي،هي الأخرى إلى دور ضيافة تمارس فيها الرذيلة بجميع أنواعها. يوسف كرمي GSM062894798 [email protected]