أعرب قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي ،عن أسفه للمشكل القائم بين الجزائر والمغرب ولإغلاق الحدود بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك لدى استقبال القذافي،أمس الأحد بطرابلس،وفدا مغربيا يضم فعاليات سياسية وبرلمانية ونقابية ونسائية وشبابية وإعلامية,بدأ أول أمس السبت زيارة للجماهيرية الليبية تستغرق يومين. وبعدما ذكر العقيد القذافي بالدور التاريخي الذي قام به المغرب في نصرة ودعم الثورة الجزائرية وانطلاق القادة الجزائريين من المغرب لمواجهة الاستعمار،أكد أنه يجب الاعتراف بالدور الذي قامت به المملكة إلى جانب الثورة الجزائرية ولا ينبغي نسيانه. وأبرز العقيد القذافي،في كلمة بالمناسبة،على الخصوص،الوشائج القوية التي تربط بينه وبين الملك محمد السادس،داعيا "الفعاليات الشعبية في البلدين إلى المزيد من التواصل". وعلى صعيد آخر،تطرق العقيد القذافي،بصفته رئيسا للدورة الحالية للجامعة العربية،إلى عدد من القضايا التي تهم الأمة العربية مثل قضية الحفاظ على اللغة العربية،وقيام الاتحاد العربي،والقضية الفلسطينية. وقبل ذلك،ألقى شيبة ماء العينين،عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال،كلمة الوفد المغربي التي أشاد فيها،بالخصوص،بمستوى العلاقات القائمة بين المملكة والجماهيرية الليبية على المستويين الرسمي والشعبي. ودعا الوفد العقيد القذافي،على الخصوص،إلى المساهمة،من موقع دوره الحيوي،في فتح الحدود بين المغرب والجزائر،مبرزا ما يلحقه الإبقاء على هذه الحدود مغلقة من أضرار اجتماعية واقتصادية بشعبي البلدين وعرقلة لحرية وسلاسة تنقل الأشخاص والبضائع بين الأقطار المغاربية. واعتبر الوفد المغربي،في هذا الصدد،اتحاد المغرب العربي ضرورة استراتيجية ملحة وحيوية،مؤكدا أن من شأن تنشيط هياكله ومهامه أن يمنح المنطقة مكانة دولية أكبر على صعيد خارطة التأثير الدولي،كما أن بإمكانه أن يوفر للمنطقة المغاربية ضمانات الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني. وجدد الوفد المغربي،من جهة أخرى،الإعراب عن مواقف الشعب المغربي الثابتة من القضايا العربية العادلة،وعلى رأسها القضية الفلسطينية.