طالبت جمعية "الصحراء المغربية " أمس ، شركة "نوكيا" للهواتف " الاعتذار رسميا للمغاربة، كون هواتفها من الجيل الجديد، المزودة بنظام (ج ب س) ضمنت في برامجها خرائط انتقصت الأقاليم الصحراوية الجنوبية من التراب المغربي. واعتبر رئيس الجمعية محمد رضا الطاوجني في تصريحات لوكالة " إيفي الإسبانية " عدم ضم الشركة الفنلندية "نوكيا" للأقاليم المغربية إلى الأراضي المغربية خطأ كبيرا، وطالب الشركة بالاعتذار للشعب المغربي الذي ضحى كثيرا من أجل ضم هذه المنطقة إلى أراضيه. وأكد الطاونجي أن الجمعية خاطبت نوكيا بشكل خاص لحل تلك المشكلة، ولكنها لم تهتم بكلامه لذلك قرر إدانة أفعال الشركة الفنلندية العالمية علنا. وحسب، ذات المصدر، فإن وزارة التجارة والصناعة المغربية ، أشارت إلى الخطأ الذي وقعت فيه "نوكيا" دون أن تعمد السلطات المغربية إلى مصادرة ذلك الصنف من الهواتف، بل الشركة هي التي قامت بسحبها من الأسواق وانتهى المشكل.. غير أن رئيس الجمعية المشتكية يصر على اعتذار" نوكيا " أولا وكذلك شركتي خدمات الهاتف النقال في المغرب اللتين روجتا البضاعة . وأضاف المصدر الإعلامي أن مسؤولي "نوكيا" في المغرب امتنعوا عن الإدلاء بأي توضيح بخصوص المشكل، فيما نفى فرع الشركة في دبي والشرق الأوسط ،علمه بهذا الخطأ التقني ومن جهتهااعترفت شركة اتصالات المغرب، حسب موقع "إيلاف " الإلكتروني ، أنه منذ حوالي شهر ونصف، تم اكتشاف " الخلل" في خرائط الهواتف، وعولج الأمر بكيفية ودية مع الشركة المصنعة في إطار سياسة فض الخلافات التجارية. وبالفعل تم سحب الهواتف من السوق وطلب من الزبائن الذين حصلوا عليها مراجعة "اتصالات المغرب" لاستبدال الهواتف بأخرى ليس فيها ذلك العيب التقني السياسي. وليست هذه المرة الأولى التي ينشب فيها خلاف بين السلطات المغربية وبعض الشركات الأجنبية التي لا تراعي مشكل الصحراء، وغالبا ما تتم تسويته في هدوء ودون جلبة إعلامية ، كما أن مطبوعات أجنبية تقع في نفس الخطأ حين تنشر خرائط توضيحيةاقتطعت منها الصحراء أو تضع عليها علامات أو لونا خاصا ما يوحي أنها ما زالت محل نزاع. وأحيانا تضطر السلطات إلى منع توزيع وتداول تلك المطبوعات يذكر أن نفس المشكلة قد أثيرت عام 2008 ولكن مع شركة ماكدونالدز للوجبات السريعة بعد أن وزعت ألعاب وجبات الأطفال "هابي ميل"، في المغرب، مصحوبة بخريطة لا تشمل حدوده الأقاليم المغربية ضمن حملات الشركة الترويجية. إلا أن الشركة اعتذرت بعدها وقامت بسحب تلك الألعاب من الأسواق، مؤكدة أن الخريطة قد رسمت فيها الحدود بشكل خاطئ.