أطلق بائع عطور فلسطيني في قطاع غزة، عطرا جديدا، أسماه "أردوغان"، احتفاءً بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في الانتخابات المحلية. ويقول "خالد معراج"، مالك متجر "لامور" للعطور، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إنّه "سارع لاستغلال حديث الشارع الفلسطيني عن شخصية رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، والفرح بفوز حزبه في الانتخابات المحلية، بوضع تركيبة عطور جديدة تحمل اسم (عطر أردوغان). ونجح معراج كما يقول، في استقطاب الكثير من الزبائن ممن يحبون "أردوغان" ويعتزون بشخصيته. وألصق البائع الفلسطيني، أكثر من لافتة على مدخل محله كتب عليها:" حصريًا لدّى عطور لامور عطر أردوغان"، كما وضع صورا لرئيس الوزراء التركية داخل المحل وعلى زجاجة تركيب العطر. وأضاف:"ردة الفعل في الشارع الغزّي، تجاه فوز حزب أردوغان شجعتني لإطلاق هذا الاسم على تركيبة إحدى العطور". وتابع:" أهالي قطاع غزة يحبون أردوغان، لأنه متعاطف مع القضية الفلسطينية، ويدعو لفك الحصار الظالم المفروض علينا للعام الثامن على التوالي، وبالتالي فإن إعداد تركيبة عطر تحمل اسمه أقل ما نقدمه". ومنذ أول يوم لإعداد التركيبة، لاقى العطر، كما يؤكد معراج، رواجًا كبيرًا. وأضاف:"عطر (أردوغان) وجد رواجًا كبيرا، وهذا ينم عن كثرة محبيه، وانتماء الشعب الفلسطيني، ووفائه وإخلاصه له كونه صاحب مواقف مشرفة جدًا، والكل يفتخر به وبمواقفه." وتمنى معراج التوفيق لأردوغان وحزبه، في فك الحصار المفروض على قطاع غزة، والاستمرار في مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية. ويكنّ الفلسطينيون احتراما كبيرا لتركيا لمواقفها الداعمة لهم، بدءا من رفضها لحرب غزة (2008-2009)، ومرورا بتوبيخ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مؤتمر دافوس نهاية شهر يناير2009، واتهامه بقتل الأطفال. وزاد حادث مقتل 9 متضامين أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة، على يد الجيش الإسرائيلي قبالة شاطئ غزة، خلال محاولتهم كسر حصار غزة، نهاية شهر مايو 2010، من شعبية تركيا لدى الفلسطينيين. ولاقت الخطوات التركية تجاه إسرائيل في أعقاب حادث سفينة مرمرة، إعجاب الفلسطينيين، وخاصة عقب طرد السفير الإسرائيلي من تركيا، وتجميد العلاقات العسكرية مع إسرائيل، بداية سبتبمر2011. وكان لتركيا دورا كبيرا في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة المعروف باسم (حرب عمود السحاب في نوفمبر 2012)، حيث زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو غزة، تحت وقع الغارات الإسرائيلية، والتقطت صور له وهو يجهش بالبكاء، حزنا على أب فقد ابنته خلال غارة إسرائيلية. كما دعمت تركيا بشدة، مطلب السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في نيل صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، نهاية نوفمبر 2012. *وكالة الأناضول