صورة من العاصمة السينغالية دكار - أرشيف شكل كل من موضوع الزواج المختلط والمشاكل المترتبة عنه وتنظيمه قانونيا، وإشكالية الاندماج في البلدان المضيفة، ومدونة الأسرة، ودور المرأة في التنمية المستدامة والمواطنة والديمقراطية والدفاع عن الوحدة الترابية والحقوق السياسية، خاصة بالنسبة للنساء المغربيات المقيمات بالسينغال ، وبإفريقيا عامة محور أساسي في الندوة التي نظمها المجلس الوطني للمغاربة في السينغال, نهاية الأسبوع الماضي بدكار. "" وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني للمغاربة في السينغال وعضو بالمجلس الأعلى للجالية المغربية الفارسي أن وضعية النساء المقيمات بإفريقيا جنوب الصحراء تستدعي اهتماما بالغا، بالنظر إلى أنهن معرضات أكثر لمشاكل مختلفة يرتبط بعضها بالأعراف التي لا تتطابق في الغالب مع مبادئ المساواة بين الجنسين، فضلا عن تجاهل الجهات الوصية بشؤون أفراد أبناء الجالية المغربية.. واعتبر رئيس مجلس المغاربة محمد الفارسي بدكار هذا اللقاء مناسبة لإثارة النقاش حول الهجرة ومقاربة النوع للقضايا المرتبطة بوضعية النساء المقيمات في مختلف بلدان الاستقبال بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى ضرورة دعم التنظيمات النسوية للمرأة المهاجرة والاعتراف والتعريف بدورها الريادي في التعاون والتنمية والحكامة الجيدة. ومن جهته، نوه سفير المغرب بدكارالطالب برادة بهاته المبادرة التي أثارت قضية المرأة المهاجرة بإفريقيا وكشفت النقاب على الاختلالات الحقوقية والقانونية التي تعيشها أغلبية النساء المتضررات بالمنطقة. كما أشار إلى أن الجالية المغربية المقيمة بالسينغال تعد من أقدم الجاليات، مبرزا أن أبناء الجالية المغربية لم يواكبوا المستجدات على غرار باقي الجالية الأخرى ،الأمر الذي سبب في خلق معاناة ومشاكل اجتماعية واقتصادية للمغاربة. ومن جانبه، اعتبر مدير التعاون بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد بنمخلوف, التظاهرة فرصة للفهم الجيد لقضايا الهجرة من خلال إدماج مقاربة النوع . وشددت مسؤولة بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج فاطمة موهاجير بالأهمية التي تكتسيها مقاربة النوع في النقاشات المتعلقة بالهجرة , مؤكدة أن المرأة باتت تشكل مايناهز 50 في المائة من نسبة الجالية المغربية بالخارج وقد عرفت هذه التظاهرة مشاركة نساء مغربيات مقيمات بتونس والسينغال وكوت ديفوار والغابون وموريتانيا. كما حضرتها نساء مغربيات ينشطن في المجال الجمعوي بفرنسا وهولندا وإيطاليا . وتم خلال هذا اللقاء بحث عدد من المواضيع منها بالخصوص "التاريخ, والسياق والمحيط السوسيو قانوني للهجرة النسوية" و"الهويات النسوية, نزاعات وعلاقات اجتماعية" و"النساء والهجرة, المواطنة والديمقراطية" و"المجال الاقتصادي والتنمية المستدامة".