انتخب محمد الشيخ بيد الله، عن فريق الأصالة والمعاصرة (معارضة)،أمس الثلاثاء رئيسا لمجلس المستشارين وذلك في جلسة عمومية عرفت إجراء دورين. "" وقد فاز محمد الشيخ بيد الله على منافسه المعطي بنقدور ،عن التجمع الوطني للأحرار (الأغلبية) ، الرئيس السابق للمجلس، بالأغلبية المطلقة في الدور الثاني بعد أن تعذر الحسم في النتيجة خلال الدور الأول. وقال محمد الشيخ بيد الله عقب انتخابه ، إن المجلس سيساهم من موقعه في مواكبة المشاريع الهيكلية التي يعرفها المغرب والأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي تم إطلاقها خلال العشر سنوات الأخيرة. وعبر بيد الله في كلمة أمام أعضاء مجلس المستشارين ، عن عزمه العمل بجد وتفان بمعية جميع مكونات المجلس من أجل خدمة المصالح العليا للبلاد وزيادة إشعاع عمل المجلس وكذا تقوية وشائج التعاون مع فعاليات المجتمع المدني. كما عبر عن ارتياحه للجو المسؤول الذي جرى فيه هذا الاقتراع والذي عرف حضورا مكثفا للمستشارين. من جانبه، أشار المعطي بنقدور الرئيس السابق للمجلس، في تصريح للصحافة إلى أنه سيواصل عمله الطبيعي كعضو في المجلس، الذي تنتظره ،حسب قوله، رهانات كبرى، متمنيا التوفيق لمحمد الشيخ بيد الله، الرئيس الجديد. وكان المعطي بنقدور قد انتخب في يناير الماضي رئيسا للمجلس لما تبقى من الفترة التشريعية السابقة وذلك خلفا للراحل مصطفى عكاشة. ولم يحسم السباق حول رئاسة المجلس إلا بعد اللجوء إلى دور ثان، تمكن خلاله بيد الله من الحصول على 140 صوتا مقابل 100 صوت لمنافسه الوحيد المعطي بنقدور عن التجمع الوطني للأحرار (أغلبية). وكان بيد الله قد أحرز خلال الدور الأول 133 صوتا مقابل 111 لبنقدور، الرئيس السابق للمجلس. وتم اللجوء إلى الدور الثاني بعدما لم يحصل أي من المتنافسين على الأغلبية المطلقة خلال الدور الأول. وتجدر الإشارة إلى أن المادة 13 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين تنص على أن "الرئيس ينتخب عن طريق الاقتراع السري بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتكون منهم المجلس في دورتين، وبالأغلبية النسبية في الدورة الثالثة ،وإذا تساوى المرشحون في الأصوات رجح أكبرهم سنا، وإذا تساووا في السن حكمت القرعة".