نص قرار صوت عليه النواب الأوكرانيون اليوم الأحد على أن يتولى رئيس البرلمان الاوكراني الكسندر تورتشينوف رئاسة البلاد بالنيابة خلفا لفيكتور يانوكوفيتش الذي تم عزله أمس السبت. وينص الدستور الأوكراني على أن يتولى رئيس البرلمان مهمات رئيس الدولة في حال شغور السلطة، في الوقت الذي ستجرى فيه انتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا في 25 ماي المقبل. وكان البرلمان الأوكراني قد صوت أمس السبت لصالح عزل الرئيس يانوكوفيتش، عقب انشقاقات جماعية من حزب "المناطق" الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش، حيث وافق على العزل 328 نائبا من أصل 450، معلنين عجز الرئيس عن الوفاء بالتزاماته الدستورية. وقال رئيس البرلمان بينما كان يقرأ طلب العزل أمام البرلمان، إن يانوكوفيتش "تخلى عن مسؤولياته الدستورية وهو ما يهدد عمل الدولة وسلامة أراضيها وسيادة أوكرانيا". وكان يانوكوفيتش الذي يعتقد بأنه في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، ندد في وقت سابق بما وصفه "انقلابا" بعدما سيطر المحتجون على مقره في كييف ومقر آخر يبعد عن العاصمة ب15 كيلومترا، معتبرا في مقابلة تلفزيونية أنه لا ينوي التنحي أو مغادرة أوكرانيا وأن جميع القرارات التي اتخذها البرلمان غير قانونية. وفي غضون ذلك قال مصدر إماراتي مسؤول في مطار الفجيرة الدولي إن ما تم تناقله على شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الطائرة الأوكرانية "عار عن الصحة"، في إشارة إلى أنباء تحدثت عن هبوط طائرة الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش بالمطار. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مصدر مسئول إن الطائرة الأوكرانية التي كانت متجهة الى مطار دبي الدولي وتقل رجل أعمال أوكراني يتردد باستمرار على دولة الإمارات لأعمال تجارية هبطت اضطراريا بسلام في مطار الفجيرة بسبب الضباب. وكان رئيس اللجنة البرلمانية الروسية للشؤون الخارجية، الكسي بوشكوف، كتب في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في وقت سابق أنه "يتم ادخال أي كان الى منزل يانوكوفيتش في ضواحي كييف: لقد فر وحراسه فروا والعاملون في منزله فروا ... انها نهاية حزينة لرئيس". وفي تعليقه على القرار أفاد "هنا هيرمان"، مستشار يانوكوفيتش، بأن الرئيس لا يعترف بالقرار، وأنه ما يزال يمارس مهامه بصفته رئيساً للبلاد، مشيراً أن يانوكوفيتش موجود في جولة عمل جنوب شرق البلاد، دون أن يشير إلى الدولة التي يتواجد بها تحديدا.