زيّن التاج رأس تشيديما أديتشينا، مساء السبت، عقب حصولها على لقب "ملكة جمال الكون نيجيريا"، بعدما دعاها منظمو هذه المسابقة إلى المشاركة فيها، بسبب اضطرارها إلى الانسحاب من مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا إثر جدل حاد بشأن جنسيتها ومواقف معادية للأجانب قد طالتها. وكانت تشيديما أديتشينا المولودة في سويتو، بالقرب من جوهانسبرغ، لأم جنوب أفريقية من أصل موزمبيقي وأب نيجيري، قد صرفت النظر في مطلع غشت عن المشاركة في السباق إلى لقب ملكة جمال جنوب أفريقيا بعد تعرّضها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحملة عنيفة انطوَت على لهجة معادية للأجانب. ورفض القائمون بالحملة مشاركة تشيديما أديتشينا في المسابقة، معتبرين أن طالبة الحقوق البالغة 23 عاماً ليست جنوب أفريقية نظراً إلى أصول والدها. ودفعت الضجة المثارة السلطات إلى فتح تحقيق بشأن جنسيتها، وأفادت وزارة الداخلية بأن والدتها ربما قد سرقت هوية امرأة من جنوب أفريقيا. وبعد انسحاب أديتشينا رسمياً من مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، سارعت الجهة المنظمة لمسابقة أخرى هي "ملكة جمال الكون نيجيريا" إلى دعوتها للمشاركة فيها، نظراً إلى كونها تحمل جوازَي سفر جنوب أفريقي ونيجيري. وصرحت تشيديما أديتشينا لوكالة فرانس برس بعد دقائق قليلة من تتويجها في العاصمة الاقتصادية النيجيرية لاغوس: "كانت هذه الرحلة صعبة عليّ. أنا فخورة بنفسي وممتنة حقاً لهذا الحب والدعم". وأضافت: "إنه شيء أردته دائماً، وأنا سعيدة حقاً لكوني حصلت على فرصة ثانية لتحقيقه". أما الوصيفة الأولى باولا إيزيندو فأكدت في حديثها لوكالة فرانس برس: "علينا جميعاً أن نضع حداً لكراهية الأجانب". وستتولى أديتشينا تمثيل الدولة ذات العدد الأكبر من السكان في أفريقيا في مسابقة ملكة جمال الكون في نونبر المقبل في المكسيك. وقالت لوسائل الإعلام: "أعلم أننا سنفوز". ولم يكن النيجيريون في البداية يستسيغون مسابقات الجمال بسبب التقاليد السائدة في جزء كبير من المجتمع، لكنها أصبحت تحظى باهتمام شعبي أكبر بعد نَيل النيجيرية أغباني داريغو عام 2001 لقب ملكة جمال العالم.