تسير العلاقات بين المغرب وسلطنة عمان بثبات على درب التطور منذ عقود طويلة، وكانت أبرز تجلياتها العلنية توقيع أربع اتفاقيات بين البلدين الشقيقين في يوليوز 2023، شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة المغربية العمانية. وخلص الاجتماع نفسه، المنعقد على مستوى العاصمة المغربية الرباط حينها، إلى توافق كامل حول القضايا الإقليمية وتعميق التعاون الدبلوماسي، كما تم استعراض حصيلة التعاون في شتى المجالات والإعراب عن ارتياح كبير للنتائج الاقتصادية المسجلة. وتتطلع مسقط من جانبها، ضمن هذه الدينامية، إلى جذب المزيد من الاستثمارات المغربية خلال قادم السنوات، خاصة في القطاعات والمجالات الواعدة، على غرار الصناعات التحويلية والتعدين والطاقة، وذلك من خلال تبنيها مجموعة من الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية الهادفة إلى خلق بيئة محفزة وملائمة للاستثمار ومزاولة الأنشطة التجارية بما يتماشى و"رؤية عمان 2040′′؛ التي يعمل على تحفيزها السلطان هيثم بن طارق. وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش في المغرب، قال خالد بن سالم بن احمد بامخالف، سفير سلطنة عمان لدى المملكة المغربية، إنه يغتنم المناسبة ليتقدم بأسمى عبارات التهاني والتبريكات للملك محمد السادس. وأضاف السفير العماني في تصريح لهسبريس: "يسرني أن أرفع إلى جلالة الملك محمد السادس، وإلى ولي عهده الأمين، والأسرة العلوية الشريفة والشعب المغربي الشقيق، أسمى عبارات التهاني والتبريكات، سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المجيدة على جلالة الملك محمد السادس أعواما مديدة، وعلى الشعب المغربي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار". وأضاف خالد بن سالم بن احمد بامخالف، في التصريح نفسه، أن "السنوات ال25 لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه في المملكة المغربية شهدت نقلة نوعية في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع". كما اعتبر كبير الدبلوماسية العمانية في الرباط أن "أهم المشاريع المستفيدة من الرؤية السديدة للملك محمد السادس تكمن في تلك الرامية إلى تحسين مستويات التعليم والصحة والإسكان، إضافة إلى تحديث وتطوير البنيات التحتية في المملكة، بما في ذلك توسيع الطرق والموانئ، والمطارات الجديدة، وتوجيه الجهود لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة". وشدد سفير سلطنة عمان في المغرب، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "ما تحقق في عهد الملك محمد السادس، من إنجازات تنموية ترتقي بالمملكة المغربية إلى الدول المتقدمة في مختلف المجالات وتعزز مكانة المغرب على الساحتين الإقليمية والدولية، تستوجب الإشادة والفخر والاعتزاز".