أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنّها "فخورة بالترشح في قائمة الرئيس جو بايدن لمنصب نائبة الرئيس"، وذلك في غمرة النقاش الدائر حول الحالة الصحية للرئيس الديموقراطي بعد أدائه الكارثي في المناظرة أمام منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي. وتعليقاً على الأصوات التي ارتفعت تطالب بايدن البلاغ 81 عاما بالانسحاب من السباق الرئاسي، وبأن تحلّ محلّه هاريس ذات ال59 عاما، قالت نائبة الرئيس لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية: "أنا فخورة بترشحي لمنصب نائبة جو بايدن"، وأضافت: "بايدن مرشّحنا. لقد هزمنا ترامب مرّة وسنهزمه مرة أخرى". وبدأت شخصيات بارزة في المعسكر الديموقراطي طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية لبايدن بعد أدائه الكارثي أمام ترامب في المناظرة التي جرت مساء الخميس الماضي. وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي ان ان"، الثلاثاء، أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون ان الحزب سيحظى بفرص أفضل مع مرشح آخر غير بايدن، وهي نتيجة زادت قلق الديموقراطيين. ونال ترامب في الاستطلاع 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في شهر أبريل الماضي. وستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع أفضل؛ حيث نالت 45% مقابل 47% للرئيس الجمهوري السابق. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، أنّ مقربين من الرئيس بايدن لاحظوا فترات جمود "أكثر تواترا" و"أكثر وضوحا" في الأشهر الأخيرة، بالتناوب مع لحظات من اليقظة الذهنية التامة؛ في مواجهة الأزمات الدولية على سبيل المثال. والثلاثاء أيضا، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان-بيار، إنّ طرح تساؤلات بشأن الحضور الذهني للرئيس، الأكبر سنّاً في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي تراجعت طلاقته ولياقته، هو أمر مشروع، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّ "البيت الأبيض لا يخفي أي معلومات في ما يرتبط بالحالة الصحية للرئيس".