توفي اليوم الخميس، بالمستشفى الجامعي في مدينة فاس، طفل، يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، كان قد تعرض قبل 42 يوما لعضة كلب مسعور، بدوار بني حمزة في جماعة طهر السوق، بإقليم تاونات. وحسب مصدر طبي فإن الطفل، قبل إحالته على المستشفى الجامعي لفاس، كان قد نقل، يوم ثاني عيد الأضحى، إلى المستشفى الإقليمي بتاونات بعد أن ساءت حالته الصحية وظهرت عليه أعراض داء الكلَب بشكل واضح. وأبرز المصدر ذاته أن التأخر في عرض الطفل على المكتب البلدي لحفظ الصحة لإخضاعه للتلقيح ضد "السعار" جعل من فرص إنقاذ حياته مستحيلة؛ لعدم وجود أي علاج لداء الكلَب بعد ظهور أعراضه على الشخص المصاب، لافتا الانتباه إلى أن فرص النجاة من الداء ممكنة بفضل المبادرة إلى التلقيح خلال الثلاثة أيام الأولى من التعرض لعظة حيوان مسعور. وأوضح المتحدث إلى هسبريس أن وفاة الطفل متأثرا ب"السعار" خلفت هلعا وسط المحيطين به؛ خوفا على أنفسهم من إمكانية انتقال عدوى الفيروس إليهم. وفي هذا الصدد، أبرز المتحدث عينه أنه تم العمل، اليوم الخميس، على تلقيح حوالي 30 شخصا من أقارب الهالك ضد داء الكلب، ويتعلق الأمر بمن توافدوا على المكتب البلدي لحفظ الصحة في تاونات.