وضعت المحكمة الإدارية، اليوم الإثنين، نهاية لرئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، على رأس هذه الجماعة، بعدما استجابت لطلب وزارة الداخلية القاضي بعزله من منصبه. وهكذا قضت المحكمة نفسها، اليوم، في حكم قطعي رقم 561، ب"معاينة انقطاع محمد بودريقة عن مزاولة مهامه كرئيس لمجلس مقاطعة مرس السلطان، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل وإبقاء الصائر على المدعي". وجاء عزل بودريقة، جراء غيابه عن مهامه منذ أشهر، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14. وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء منحت رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه الطويل جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج، وفق تأكيداته في صفحته الرسمية على "فيسبوك". ووجه عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان رسالة حصلت هسبريس على نسخة منها إلى بودريقة، من أجل "تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ التوصل بهذا الكتاب". وبررت السلطات مراسلتها رئيس المقاطعة بودريقة، البرلماني باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقتضيات المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14. وتحدد المادة 20 من القانون المذكور شروط انقطاع الرئيس أو أحد نوابه عن مزاولة المهام، ومن بينها الانقطاع أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهر. وكان محمد بودريقة، رئيس مجلس المقاطعة، وجه قبل أيام عبر مدير المصالح مراسلة إلى السلطات، تتضمن ملفا طبيا يفيد بوجوده خارج المغرب لدواع صحية.