كتب نولاند أربو، وهو أول مريض يحصل على شريحة إلكترونية من شركة "نيورالينك" للتكنولوجيا الطبية المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أول منشور له على شبكة "إكس" للتواصل الاجتماعي من خلال أفكاره. وعلق ماسك بإعادة نشر الرسالة الأصلية "أول منشور على الإطلاق يتم من خلال التفكير، باستخدام جهاز تخاطر نيورالينك". وقال نولان أربو (29 عاما) إنه أصيب بالشلل الرباعي في حادث منذ نحو ثمانية أعوام، ولا يشعر بأي شيء تحت كتفيه. ويمكن للرجل الآن استخدام أفكاره لتحريك مؤشر على رقعة الشطرنج على شاشة الكمبيوتر المحمول الخاص به، وإعادة ترتيب القطع. وقال أربو إنه يلعب ألعاب الكمبيوتر ويأخذ فترات راحة لإعادة شحن جهازه. وفي يوم 28 يناير قامت شركة "نيورالينك" بوضع غرسة دماغية في إنسان لأول مرة. وقال ماسك عبر منصته على الإنترنت "إكس" آنذاك إن المريض يتعافى بشكل جيد بعد الإجراء. ونشر ماسك: "تظهر النتائج الأولية اكتشافات واعدة لتحفيز الخلايا العصبية". يشار إلى أن هذه الخطوة من نيورالينك مصممة لتمكين الأشخاص من التحكم في هواتفهم الذكية باستخدام أفكارهم، فضلا عن تشغيل تقنيات أخرى. وفي شهر مايو، حصلت شركة نيورالينك على ترخيص لاستخدام الغرسة المسطحة والدائرية في تجربة سريرية مع البشر، بعد أن تم اختبارها سابقا على القردة. وتحتوي الغرسة على 1024 إلكترود، يقوم روبوت بتوصيلها بالدماغ باستخدام إبرة ناعمة للغاية. وللتجربة السريرية كانت نيورالينك تبحث عن مرضى يعانون من الشلل الرباعي، أي شلل في الساقين والذراعين. وعندما يبدأ الأشخاص في التحرك، يصبح جزء معين من الدماغ نشطا. وتلتقط الإلكترودات هذه الإشارات، ويفترض أن تكون كافية لتخيل حركة لتشغيل مؤشر على جهاز الكمبيوتر، على سبيل المثال. وحتى مع العمليات الناجحة قد يحتاج المرضى إلى شهور لتعلم كيفية التحكم في الكمبيوتر باستخدام أفكارهم. وتم تصميم التجربة السريرية لشركة نيورالينك لتستمر لمدة ست سنوات. ويتم إجراء أبحاث حول واجهات الدماغ والحاسوب من هذا النوع منذ سنوات. وقد تم تركيب غرسات متنوعة لدى بعض الأشخاص بالفعل. وتمتلك نيورالينك أيضا العديد من المنافسين الذين يأملون أيضا استخدام التكنولوجيا تجاريا.