احتفالات صاخبة، وشكر للمغرب؛ أجواء نقلتها الصحافة الإيفوارية عقب فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره التانزاني، الذي كان المستفيد الأكبر منه هو منتخب كوت ديفوار. وحصل "منتخب الفيلة" لكرة القدم في اللحظة الأخيرة، مساء أمس الأربعاء، على "تذكرة العبور" إلى دور ال16 من النسخة 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، في ختام دور المجموعات لهذه المسابقة، وهي تذكرة كانت هدية من المنتخب المغربي. في هذا الإطار، نقلت صحيفة "بريس كوت ديفوار" تفاصيل احتفالات الايفواريين بفوز المنتخب المغربي، وقالت إنهم خرجوا إلى الشوارع مرددين عبارات الشكر للمغرب من قبيل "شكرا المغرب، شكرا المغرب!". ونقلت وكالة الأنباء الإيفوارية هي الأخرى أجواء الفرح، وأوردت تصريحا لأحد المستشارين الإيفواريين قال فيه: "يا لها من معجزة.. يا إلهي! إنه ببساطة أمر لا يصدق. من صدقه؟"، مواصلا: "لقد كنا في وضع سيء حقاً بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية". وصرحت طالبة شابة تدعى عيساتا بامبا للوكالة ذاتها قائلة: "الله لم يتركنا. هناك إله للفقراء. أقول شكراً للمغرب ولكل الشعب المغربي على لعب هذه المباراة بشجاعة. لم يستسلموا ولعبوا هذه المباراة وكأن تأهلنا يعتمد عليهم"، قبل أن تجدد: "شكراً لهم!". وتحدثت مختلف المواقع الإلكترونية الإفريقية عن فوز "أسود الأطلس"، وكتب موقع "أفريك فوت": "أكثر من المغاربة، الذين سيواجهون جنوب أفريقيا في دور ال16، فإن الإيفواريين هم الذين يمكنهم أن يفرحوا. على الرغم من فشلهم يوم الاثنين، وبدون جان لويس جاسيت، الذي تمت إقالته أمس الأربعاء، سيشاركون في دور ال16 ضد السنغال!". ونشر موقع "أفريك بريس": "ضربة قوية لزامبيا وجهها المغرب. في هذه المباراة النارية التي كان مصيرهم فيها بين أيديهم، أضاع الزامبيون القارب أمام آلة مغربية جيدة للغاية. والنتيجة 1-0 (هدف حكيم زياش، الدقيقة 37)، وفي الوقت نفسه، هذه الهزيمة تعيد الإيفواريين إلى السباق على اللقب".