اختار فريقا الرجاء والوداد البيضاويين الاستعداد بشكل عادي لمباراة الديربي رقم 106، من أجل التخفيف من الضغط الذي يمكن أن يثقل كاهل اللاعبين، سيما وأن حرارة التنافس بلغت درجة متقدمة من الاشتعال. "" وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين معا في سباقهما من أجل نيل لقب البطولة، التي يتربع على عرشها حتى الآن فريق الرجاء، بفارق مريح يصل إلى عشر نقط عن الوداد، الذي يتوفر على مباراة مؤجلة بسبب التزامه بمنافسات دوري أبطال العرب، التي بلغ مرحلتها النهائية. وحسب مسؤول بالفريق الأحمر، فإن المكتب سيخصص منحة تشجيعية للاعبين من أجل الرفع من معنوياتهم في هذا الديربي الساخن، الذي يأتي قبل أسبوع من نهاية دوري أبطال العرب ضد الترجي التونسي. واعتبر مصدرنا أن فريقه تعب كثيرا في هذا الموسم، بسبب منافسته على ثلاث واجهات، مشيرا إلى أن تركيز كافة المكونات الودادية منصب على اللقب العربي، الذي سرق من الفريق في الموسم الماضي أمام وفاق سطيف الجزائري. وألمح مصدرنا إلى أن لاعبي الوداد يتواجدون في أتم الجاهزية لهذه المباراة الكلاسيكية، التي تحتفظ بخصوصيتها ولا تؤمن بفارق المستوى بين الفريقين، مؤكدا على أن عدم خوض لاعبي الرجاء لأي مباراة رسمية خلال الأسبوعين الماضيين، قد يكون عاملا في صالح الوداد، الذي يصر على المنافسة على اللقب حتى آخر دقيقة من عمر البطولة. ومن جانبه اعتبر مسؤولون بالرجاء البيضاوي أن المباراة لن تخرج عن نطاقها الرياضي، مشيرين إلى أن اجتماعا مرتقبا بين الرئيس عبد الله غلام واللاعبين قد يتحدد على ضوئه مبلغ المنحة التشجيعية، التي سيتم تخصيصها للرفع من معنويات اللاعبين، لأن الانتصار قد يقدم اللقب للفريق الأخضر فوق طبق من ذهب. وأكدت مصادرنا أن اجتماعات مكثفة عقدت مع جمعيات المحبين من أجل ضمان سير عادي لهذا الديربي، الذي كثيرا ما عرف بعض الاحتكاكات التي أخرجته عن طابعه الرياضي. ومن المتوقع أن يصل الحضور الأمني حوالي 5000 رجل أمن من مختلف التشكيلات، لضمان سير عادي لهذا الديربي، الذي يصنف ضمن خانة أكبر الديربيات على الصعيد العالمي، والذي سيشهد دخول الفريقين بكامل عناصرهما. نشير إلى أن عدد التذاكر التي تم طبعها يصل إلى 46 ألف تذكرة، طرحت في نقط البيع منذ يوم الاثنين الماضي، كما سيتم تشديد المراقبة ضد المزورين، الذين كثيرا ما نشطوا في مثل هذه المواجهات.
