أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الجمعة، عن تعيين لوتشانو سباليتي مدرباً جديداً لمنتخب بلاده خلفاً لروبرتو مانشيني، الذي فاجأ الجميع، الأحد الماضي، باستقالته من منصبه. وقال البيان: "يُعلِنُ الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أنه توصل إلى اتفاق مع المدرب التوسكاني (من إقليم تسوكانا)، الذي سيستلم المهمة ابتداء من 1 سبتمبر". وجاءت استقالة مانشيني في وقت هام جداً للمنتخب، الذي سيخوض مباراتين في تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد مقدونيا الشمالية، التي تسببت بحرمانه من خوض مونديال 2022، وضد أوكرانيا الشهر المقبل. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت، الجمعة، أن الاتحاد الإيطالي وسباليتي، الذي قاد نابولي الموسم الماضي للفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 1990 قبل أن يستقيل من منصبه، اتفقا على توليه المهمة التي ستكون لما بعد نهائيات مونديال 2026. وأضافت التقارير أنه عقب مباحثات هاتفية عدّة أعطى ابن ال64 عاماً موافقته لرئيس الاتحاد غابرييلي غرافينا، الذي رحب، الجمعة، بمدرب روما وإنتر السابق، قائلاً: "نرحب بسباليتي. احتاج المنتخب الوطني إلى مدرب رائع وأنا سعيد للغاية لأنه وافق على قيادة +أتزوري+. سيكون حماسه وكفاءته أساسيين في مواجهة التحديات التي تنتظر إيطاليا في الأشهر القليلة المقبلة". وسيتم تقديم سباليتي رسمياً مدربا جديدا لأبطال العالم أربع مرات في مركز كوفيرتشيانو التدريبي الخاص بالمنتخب قبل المباراتين ضد مقدونيا الشمالية وأوكرانيا، وفق ما أفاد الاتحاد. وتُوّج سباليتي بطلاً للدوري الإيطالي مع نابولي في مايو الماضي قبل أن يترك منصبه. وسيكون منوطًا به إعادة المنتخب الإيطالي إلى السكة الصحيحة عقب إخفاقه في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، على الرغم من فوز "أتزوري" بلقب كأس أمم أوروبا عام 2021 تحت قيادة مانشيني. وستكون أمامه بضعة أيام فقط للتحضير لمباراتين حاسمتين للمنتخب الإيطالي إذا اراد التأهل إلى يورو 2024، في 9 سبتمبر في مقدونيا الشمالية، وضد أوكرانيا في ميلانو بعد ثلاثة أيام. وتعقدت المفاوضات مع سباليتي بسبب وجود بند في عقده، الذي لا يزال ملزمًا به مع نابولي حتى يونيو 2024، وينص على دفع تعويض قدره ثلاثة ملايين يورو للسماح له بقبول المهمة الجديدة. وحذر رئيس ومالك نابولي أوريليو دي لورينتيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من أنه لن يتنازل عن هذا التعويض، الذي سيحصل بموجبه على 250 ألف يورو شهريًا، "لمسألة مبدأ". وفي هذا الشأن، كشفت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" أن الاتحاد الإيطالي يبحث في سبيل إيجاد الحلول القانونية لذلك. وسيبقى إنجاز الفوز بكأس أوروبا صيف 2021 ملازماً لصورة مانشيني عند الجمهور الإيطالي، الذي نسي بعض الوقت خيبة فشل التأهل إلى مونديال روسيا 2018 تحت إشراف جان بييرو فنتورا، قبل أن يتكرر السيناريو ذاته في تصفيات مونديال قطر 2022 بعدما اضطر المنتخب إلى خوض الملحق الفاصل بعد حلوله ثانياً في مجموعته خلف سويسرا. وكانت الصدمة بألا يتأهل حتى إلى نهائي مساره في الملحق الفاصل بعد خسارته في نصف النهائي على أرضه أمام مقدونيا الشمالية. وبعد خسارة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا 1-2 في يونيو والاكتفاء بالمركز الثالث على حساب هولندا (3-2)، يعود "أتزوري" إلى أرض الملعب، لكن هذه المرة بقيادة سباليتي لمحاولة تحسين موقعه في تصفيات كأس أوروبا 2024، إذ يحتل المركز الثالث بثلاث نقاط بفارق تسع نقاط عن إنجلترا المتصدرة، لكن الأخيرة خاضت مباراتين أكثر منه، فيما تحتل أوكرانيا الوصافة بست نقاط من ثلاث مباريات.