أجمعت مداخلات المشاركين في ندوة نظمتها جمعية "بيضاوة" واحتضنها مقر مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، مساء أمس الثلاثاء، على أن مساهمة المواطنين أساسية من أجل تحسين وضعية النظافة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وقالت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، في مداخلتها، إن مساهمة المواطن البيضاوي ضرورية بنسبة كبيرة من أجل التغلب على مشكل النظافة بالمدينة، بالرغم من العمل الكبير الذي يتم القيام به من لدن الشركتين المفوض إليهما تدبير القطاع. وأضافت عمدة المدينة أن "هناك تحديات يومية في هذا القطاع، لذلك لا يجب أن يكون هناك هامش للخطأ في العمل الذي يتم القيام به، فالجميع عليه الالتزام من أجل تحقيق الهدف المنشود المتمثل في مدينة بيئية". وشددت نبيلة الرميلي، بحضور والي جهة الدارالبيضاء-سطات، سعيد أحميدوش، على أن المواطنين البيضاويين مطالبون باحترام توقيت رمي النفايات في الحاويات من أجل تسهيل عمل شركات النظافة التي تجند الشاحنات لذلك. وسجلت رئيسة جماعة الدارالبيضاء، في هذا السياق، عدم احترام المواطنين توقيت رمي النفايات، وهو ما يضاعف عمل الشركات ورجال النظافة، ويجعل هذه النفايات تتكدس في الحاويات، على اعتبار أن الشاحنات تمر ليلا ابتداء من الثامنة إلى الرابعة فجرا. بدوره، أكد رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، ضرورة انخراط المواطن في عملية نظافة المدينة والشوارع والأحياء، معتبرا أن المواطن مسؤول بنسبة كبيرة إلى جانب باقي الشركاء في الحفاظ على النظافة. وعرج رئيس المجلس الجهوي على مجموعة من الظواهر السلبية التي تساهم في انتشار التلوث، من بينها ظاهرة الباعة المتجولين الذين يتركون وراءهم مخلفات تساهم في تلويث الفضاء والشوارع. من جهته، دعا مدير شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة" إلى تفاعل المواطنين للمساهمة في ورش النظافة بالمدينة، وتسهيل عملية جمع النفايات بوضعها في الحاويات المخصصة لها في الأوقات المحددة. وتحدث المسؤول نفسه على كون شركتي النظافة المفوض إليهما تدبير القطاع "أفيردا" و"أرما" تجندان إمكانياتهما من أجل نظافة الدارالبيضاء، حيث يتم تخصيص 3600 عامل و290 شاحنة لنقل النفايات، و32 ألف حاوية.