أعرب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، الاثنين، عن أسفه لرفض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين ارتداء قميص يحمل شعار قوس القزح خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار السعي لمحاربة رهاب المثلية. وفيما قام غالبية اللاعبين من الدرجتين الأولى والثانية في فرنسا بالمشاركة في الحملة السنوية "مثليون أو مغايرون جنسياً، كلنا نرتدي نفس القميص"، فإنّ بعض اللاعبين رفضوا ارتداء قميص قوس القزح. ومن بين هؤلاء اللاعبين، السنغالي دوناتيان غوميس، مدافع غانغان، الذي فضل إعلان انسحابه من المشاركة في هذه الحملة، والدولي المغربي زكرياء أبو خلال، مهاجم تولوز، والمصري مصطفى محمد، الذي يلعب في نانت. ورد فيران عبر قناة "فرانس 2" بأن "هذا سيء. كنت أقرأ مقالًا في وقت سابق حيث قال شخص ما، مدرب أعتقد، إن رهاب المثلية كان رأيًا: لا، إنه جرم". تغريم المصري محمد علمت وكالة فرانس برس من مصدر داخل نادي نانت أن محمد "سيغرّم مالياً وليس رياضيا" لرفضه ارتداء شعار الدعم خلال مباراة تولوز التي انتهت بالتعادل دون أهداف، دون أن يحدد قيمة الغرامة. وكتب محمد في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، "لا أريد أن أجادل على الإطلاق ولكن أرغب بإيضاح موقفي"، فيما يحارب فريقه للهرب من الهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ يحتل راهناً المركز السابع عشر. وأردف مهاجم الزمالك وغلطة سراي التركي السابق: "أحترم كل الاختلافات. أحترم كل المعتقدات. يمتد الاحترام للآخرين لكنه يشمل أيضا احترام معتقداتي الخاصة". وتابع ابن الخامسة والعشرين الذي سجّل 8 أهداف لفريقه هذا الموسم في الدوري بعد إعارته من غلطة سراي مع خيار الشراء ب6 ملايين يورو: "بالنظر إلى جذوري، ثقافتي، أهمية معتقداتي، لم أستطع أن أشارك في هذه الحملة. أتمنى احترام قراري". وفيما أكّد تولوز أنه استبعد اللاعبين الرافضين لوضع الشعار، أكّد لاعبه أبو خلال (23 عاماً) أنه رفض بالفعل المشاركة في المباراة، وقال في بيان: "لقد اتخذت قراري بعدم المشاركة في مباراة اليوم. الاحترام قيمة أقدرها كثيرًا وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضًا احترام معتقداتي الشخصية. لهذا السبب، لا أعتقد أني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة الترويجية".